تكلفة علاج المصاب بداء السل في المغرب قد تصل إلى 34 ألف درهم

أعلنت وزارة الصحة عن انطلاق الحملة الوطنية الثانية للكشف عن داء السل، وذلك بشراكة مع المؤسسات الحكومية المعنية والمجتمع المدني، وبدعم من الصندوق الدولي لمكافحة داء السيدا، السل والملاريا.
وأشار بلاغ للوزارة إلى أن هذه الحملة التي تم إطلاقها بمناسبة تخليد اليوم العالمي لداء السل الموافق للرابع والعشرين من شهر مارس من كل سنة، والتي تستمر إلى غاية الرابع والعشرين من شهر أبريل المقبل، تندرج في إطار تنفيذ المخطط الوطني 2013-2016 لتسريع التقليص من الإصابة بداء السل، والذي يروم الرفع من نسبة الكشف عن الحالات المصابة بهذا الداء من 85 بالمائة حاليا إلى 95 بالمائة في أفق سنة 2016، أي الكشف عن 4800 حالة سنويا بمعدل 400 حالة شهريا على مستوى جميع الجهات والأقاليم.
وذكر نفس المصدر أنه ولبلوغ تلك الأهداف، أدرجت وزارة الصحة مكافحة داء السل كأولوية في المخطط الاستراتيجي 2012-2016، الشيء الذي ترجمته الزيادة المهمة في الميزانية المخصصة لهذا البرنامج، والتي ارتفعت من 20 مليون درهم سنة 2011 إلى 56 مليون درهم سنة 2014.
وكشفت وزارة الصحة عن تسجيل 27 ألف و745 حالة إصابة جديدة بداء السل، تستدعي تحمل النفقات العلاجية المجانية بالمؤسسات الصحية ستة أشهر من العلاج، وفي بعض الحالات، تصل مدة العلاج إلى 18 شهرا بكلفة تصل إلى 34 ألف درهم لكل مريض مصاب بداء السل متعدد المقاومة.
وذكرت الوزارة في بلاغ لها أن هذا الداء يصيب، بمعدل أكبر، الشباب الذين يعيشون بالوسط الحضري خصوصا بالأحياء الهامشية والأكثر كثافة، مذكرة بأن البرنامج الوطني لمكافحة داء السل، الذي تقوده الوزارة والذي ثمنت منظمة الصحة العالمية إنجازاته، مكن من تراجع معدل الإصابة منذ سنة 1996، مشيرة إلى نسبة الكشف عن الحالات المصابة، لا تزال تمثل 85 بالمائة، وبلغت نسبة نجاح العلاج 90 بالمائة.