انتقد عبد المالك لكحيلي، رئيس فريق مستشاري حزب العدالة والتنمية بمجلس مدينة الدار البيضاء، الطريقة التي يدبر بها قطاع النظافة في العاصمة الاقتصادية ، وحمل المسؤولية إلى عمدة المدينة محمد ساجد، بحيث قال "إن قطاع النظافة يسيرها رئيس المجلس رغم أنها ليس وأضاف لكيحلي في اتصال مع "اليوم 24 " أن ساجد بمعية إحدى الموظفات بمجلس المدينة كان يقومان بإعداد دفتر التحملات في 2004 و 2009 وهو ما تسبب في المشاكل التي تعرفها مدينة البيضاء اليوم ، مشيرا إلى أن دفاتر التحملات الحالية لم تحفظ حقوق الجماعات بالدار البيضاء، ومكنت شركات أجنبية من تحقيق مصالحها الخاصة، مؤكد انه توجد حاليا داخل المجلس نزاعات من اجل المطالبة بتشكيل لجنة سياسية مكونة من ممثلين عن كل حزب يوجد في مجلس، لاعداد دفتر تحملات مناسبة يراعي مصالح الساكنة البيضاوية. ويرى لكيحلي انه لحل مشكل النظافة في المدينة، لابد من إعداد دفتر التحملات بطرقة تشاركية باستشارة الفاعلين والخبراء في الميدان والمجتمع المدني والاستفادة من تجارب المدن التي نجحت في تسير قطاع النظافة. وبخصوص الانتقادات التي وجهها الملك محمد السادس خلال الخطاب الملكي الأخير، قال إن هذه الانتقادات راجعة بالأساس إلى الاختلالات التي يعرفها المجلس في تسير قطاع النظافة،فالمشاريع التي تم بطريقة تشاركية، ويشرف عليها الملك لا توجد فيها مشاكل كالانفاق والترامواي، موضحا أن الدارالبيضاء بعد الخطاب الملكي ستكون لديها عناية خاصة، ستكون محطة لرجال المال والأعمال و لابد من توفير البنية التحتية وتوفير النظافة وتسهيل المساطر الإدارية من اجل تشجيع الاستثمار. و اعتبر الكيحلي ان من الأسباب التي جعلت الدارالبيضاء تعاني من عدد من المشاكل بالإضافة إلى النظافة، هو تحكم الحزب السلطوي في سنة 2009 " حيث أصبح حزب الأصالة والمعاصرة لديه خمسة نوابا داخل مجلس المدينة، بينما لم يكن لحزبنا سوى نائب واحد رغم ان عدد مستشارينا كان أكثر منهم".