تزامنا مع الانطلاق الفعلي للموسم الفلاحي، وسعيا إلى استكمال المشاريع ذات الصلة بمخطط "المغرب الأخضر ، انطلقت نهاية الأسبوع الأخير قافلة المجمع الشريف للفوسفاط بالجماعة الترابية حد لبرادية بإقليم الفقيه بن صالح ، وذلك بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري وموزعي الأسمدة المحليين. وقد استهدفت المبادرة تعبئة أزيد من 1400 فلاح من مختلف مناطق الجهة . وعبأ المجمع الشريف للفوسفاط وسائل بشرية ومادية مهمة لإنجاح هذه القافلة، التي تمكنت من تقديم آلية تعليمية كاملة لبلوغ أهدافها، تتضمن مختبرا متنقلا لتحليل التربة ،ونظاما معلوماتيا مجهزا بقاعدة بيانات ،ومعطيات خريطة خصوبة التربة لمساحة تصل إلى 70 مترا مربعا ،فضلا عن تخصيص قرية بمساحة تصل 2400 متر مربع ،إضافة إلى مشاركة 20 خبيرا زراعيا في تخصصات عدة . وقد استفاد أزيد من 1400 فلاح ،والعديد من الأطر والتقنيين بالقطاع الفلاحي بالجهة من دورات في المجال الزراعي والتقني، إلى جانب كسب مهارات وقدرات تدبيرية في مجال استعمال الأسمدة ،وذلك بمشاركة أساتذة وخبراء في الزراعة ، ساهموا في إمداد الفلاحين بدروس تكوينية حول التعاطي مع مختلف المنتجات التي أعدها المكتب الشريف للفوسفاط، وذلك وفق الحاجيات التي تتكيف مع نتائج خريطة خصوبة التربة، كما تم الاطلاع على صيغ جديدة للأسمدة التي أعدها المكتب ،مع مراعاة مختلف الخاصيات المناخية والبيئية للمنطقة. وتأتي القافلة حسب المنظمين لتشكل إلى جانب المحطات السابقة، قيمة مضافة ضمن محاصيل السلاسل الإنتاجية ،وتفعيل الأدوار التواصلية مع الفلاحين والفاعلين والمهنيين في القطاع الفلاحي. وينتظر أن تشمل فعاليات القافلة اثنا عشر منطقة معروفة بزراعة الحبوب بكل من أقاليم : الصويرة، أسفي ، سيدي بنور ، سطات ، خنيفرةالخميسات ، العرائش ، سيدي قاسم ، مولاي يعقوب، تازة، بركان، إضافة إلى إقليمالفقيه بنصالح . وتهدف هذه المبادرة حسب المنظمين إلى:تحسيس ما يقارب 5000 فلاح على غرار القوافل المنظمة في فترات سابقة، وتعزيز الاستعمال المعقلن للأسمدة ، مع ضرورة مراعاة إخضاعها للملاءمة مع نوعية التربة استنادا إلى التحاليل المخبرية. وتسعى القافلة حسب المنظمين، إلى تدعيم مجال تبادل الخبرات والمعرفة بخصوص التركيبات الجديدة للأسمدة وملاءمتها للسوق المحلي، والاستفادة والاستخدام الجيدين لبطاقة خصوبة التربة . وتروم القافلة في سياق ذي صلة، تحسيس ما يزيد عن 3000 فلاح صغير، ومساعدتهم على الإدراك التقني لنوعية تربتهم ، وبالموازاة ،تم عرض أهم المنتجات الجديدة المبتكرة والملائمة لاحتياجات الفلاحين، وتطلعاتهم نحو تحسين المردودية والرفع من سقف المحاصيل الزراعية.