كشفت تسريبات التنصت على هواتف الجهاديين المغاربة الخمسة (محمد خلوق ولحسن إقصريين وإسماعيل أفلاح وهشام بشنتوف وعمر الحراشي) المعتقلين بإسبانيا، انقسام بين أسر الجهاديين، بين من يدعمون فكرة مبايعتهم للبغدادي زعيم "داعش" ومن يرفضون ذلك، بل أكثر من ذلك هناك من الزوجات المغربيات من أعربن عن استعدادهن للانفصال على أن لا يذهبن لسوريا كما يطلب منهن أزواجهن. في هذا الصدد، تحكي زوجة جهادي مغربي، قصتها في كونها، بعد علمها من أن زوجها سافر إلى المغرب مع عدد من المتطرفين، تحدثت إلى إحدى صديقاتها عبر الهاتف قائلة:"عانيت الكثير، ولا أريد أن أعاني أكثر من ذلك، لم أعد أتحمل". الزوجة المغربية أخبرت صديقتها في إشارة إلى زوجها قائلة:"أعتقد أنه تغير كثيرا. لقد قلت له ذاك بشكل صريح: لن أضع الحجاب ولن أغطي ابنتي كما يرغب هو في ذلك، لقد تحدثت إليه في الموضوع، ولكنه لم يعد يسمع". الزوجة المغربية أضافت بنوع من الأسف عن رغبتها في الانفصال، أنها لا ترغب في الذهاب إلى سوريا، رغم حبها لزوجها. وقالت :" قلت له بأنني أحبه أكثر من حياتي، لكن لا يمكني أن أكون في المكان (سوريا) الذي يرغب في أن أكون فيه، كما انه لا يمكنني ان اتوقف عن الخروج مع صديقاتي (كما طلب منها) أو تسجيل طفلتي في مدرسة مخصصة فقط للفتيات". الزوجة المغربية أضافت بنوع من التحدي قائلة :"على الرغم من أن رفضي قد يدفعه ليستبدلني بأخرى، لكن لن أستمر في العيش حزينة، لأنني أرغب في رؤية طفلي سعيدين".