بعد انتظار استمر لأزيد من 7 سنوات، أعلن مستشارون بجماعتي "بني وليد" و"فناسة باب الحيط" في تاونات، عزمهم الخروج إلى الشارع للاحتجاج، والمطالبة بلجنة تحقيق في مشروع تشييد طريق معبدة رابطة بين جماعة بني وليد المركز ودواوير "عين عبدون" و"بني كزين" و"بوردة"، وذلك على مسافة 17 كلم. وقال مستشار جماعي ل"اليوم24″، إن مسؤولي وزارة التجهيز بإقليم تاونات، نفوا وجود أي مشروع مرتبط بتشييد طريق معبدة، في وقت كانت الدراسات المرتبطة بهذا المشروع، يؤكد المستشار الجماعي، بلغت مراحلها النهائية، وأن كلفة إنجاز الطريق قدرت ب3 ملايير سنتيم، قبل أن يتبخر حلم العشرات من الدواوير، خاصة القابعة في أعالي الجبال، يؤكد المصدر نفسه. وفي سياق متصل، أكد مصدر مقرب من رئاسة جماعة "فناسة باب الحيط"، أن إقبار مشروع بناء الطريق الفرعية، التي تحمل رقما خاصا على الخريطة الطبوغرافية، يحمل أكثر من علامة استفهام، لأن اختفاء المشروع في ظروف غامضة، يؤكد المتحدث، يعني تدخل أطراف معينة، حرمت آلاف المواطنين من فك عزلتهم عن العالم الخارجي، حسب تعبيره. مشروع ربط دواوير "بوردة" بمركز جماعة بني وليد، دفعت مستشاري المجالس الجماعية، خاصة المنتمين لجماعتي بني وليد و"فناسة باب الحيط"، المنتمين للأغلبية والمعارضة، لإعلان حالة الطوارئ، وعزمهم النزول للاحتجاج، والخروج في مسيرات احتجاجية نحو عمالة الإقليم، للمطالبة بالكشف عن مصير 17 كلم من الطريق "المزفتة"، التي شرعت الدراسة فيها منذ سنة 2010. وعبر عدد من المستشارين الجماعيين عن تخوفهم من تحويل المشروع، الذي يأتي في إطار فك العزلة عن العالم القروي، خاصة وأن أوراش تعبيد الطرق والمسالك، حسب ما صرح به المستشارون، مفتوحة بجماعات مجاورة لمركز تاونات.