إنستغرام يطلق ميزة ثورية طال انتظارها

أعلنت منصة "إنستغرام" عن إطلاق مجموعة من الخصائص الجديدة التجريبية، التي تهدف إلى منح المستخدمين درجة غير مسبوقة من التحكم الإبداعي في صفحات ملفاتهم الشخصية، في خطوة طال انتظارها من قبل الملايين حول العالم.
وتأتي على رأس هذه الميزات خاصية ثورية تسمح للمستخدمين بإعادة ترتيب منشوراتهم على صفحة ملفهم الشخصي بالطريقة التي يرونها مناسبة، متجاوزين بذلك قاعدة "الترتيب الزمني" التي كانت تفرضها المنصة منذ انطلاقتها. وحتى الآن، كانت الطريقة الوحيدة للحفاظ على منشور قديم في الأعلى هي عبر "تثبيته". أما الآن، فسيتمكن المستخدمون من تنسيق صفحاتهم كمعرض فني، لإعطاء طابع شخصي مميز لحساباتهم، أو لإبراز محتوى معين فوق غيره. وقد أشار موقع "تك كرانش" المتخصص إلى أن هدف هذه الخاصية هو "منح المستخدمين طريقة لجعل تصميم صفحاتهم أكثر جمالاً".
ولم يكن هذا الإعلان مفاجئاً بالكامل، حيث كان رئيس "إنستغرام"، آدم موسيري، قد صرح في يناير الماضي بأن الشركة تتطلع إلى إطلاق هذه الميزة التي تعد من أكثر الخصائص التي طالب بها المستخدمون على الإطلاق.
ولم تتوقف التحديثات عند هذا الحد، حيث تختبر المنصة حالياً ميزة أخرى لا تقل أهمية، وهي إمكانية نشر محتوى على صفحة المستخدم الشخصية مباشرةً دون أن يظهر هذا المنشور على الصفحات الرئيسية للمتابعين. وعن هذه الخاصية، كتب موسيري موضحاً أن "التعبير الإبداعي قد يكون مزعجاً أو مخيفاً أحياناً، خصوصاً عند نشر شيء ما على صفحات المتابعين"، ولذلك تتيح هذه الخاصية الجديدة تسهيل مشاركة المحتوى وتجربته دون أن يراه الجميع بشكل فوري.
وبالإضافة إلى ذلك، أشارت "إنستغرام"، المملوكة لشركة "ميتا"، إلى إطلاق مبادرات أخرى تشمل إمكانية بث الأغاني من منصة "سبوتيفاي" مباشرةً عبر المنصة، ومبادرة جديدة تهدف إلى دعم المبدعين الناشئين، وإن كانت تفاصيل هاتين الميزتين لم تتضح بالكامل بعد.
وتعكس هذه الحزمة من التحديثات توجه "إنستغرام" نحو تمكين المستخدم ومنحه أدوات أكثر مرونة للتعبير عن ذاته، وتحويل الملف الشخصي من مجرد سجل زمني للذكريات إلى مساحة إبداعية متغيرة تعكس شخصية صاحبها بشكل حقيقي.