دعا الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الاله بنكيران، أعضاء المجلس الوطني للحزب، الْيَوْمَ السبت بالرباط، إلى التشبث بخسمة ثوابث او أركان للخروج من الأزمة الحالية التي يتخبط فيها الحزب والتي أوجزها في: المرجعية الاسلامية والحرية واستقلالية القرار والديمقراطية الداخلية والثقة. ووصف رئيس الحكومة الأسبق، خلال كلمة له في افتتاح الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، الأزمة التي يعيش على إيقاعها الحزب منذ عدة أشهر ب"الزلزال"، معتبرا ان هذه الوضعية هي نتاج للتفاعلات التي شهدها المغرب منذ الانتخابات الأخيرة. وأول ركن دعا بنكيران إخوانه الى التمسك به هو الحرية. واستغل هذه النقطة لتصفية حسابات مع احد قياديي الحزب دون ذكر اسمه حين قال: أفزعني محاولة للنيل الداخلي لأحد الإخوة من هذه الحرية، هذا الأمر أحزنني أكثر من ذهاب رئاسة الحكومة. أما الركن الثاني فهو "استقلالية القرار الحزبي"، مشددا على أن حزب "المصباح" كان "حريصا عليها"، وشدد كذلك على أهمية "الحرص على الديمقراطية الداخلية" مشرط ثالث للخروج من الازمة، قائلا: إن "المجتمع يراقبكم ويتابعكم". أما"الثقة" فتشكل الشرط الرابع للخروج من هذه الأزمة، معتبرا أنها "هي الأساس، ليس فقط بالنسبة للأحزاب والجماعات، بل أيضا بالنسبة للدول". أما الركن او الشرط الأساس الذي شدد عليه بنكيران فهو "المرجعية الإسلامية". وفِي هذا الصدد قال زعيم حزب المصباح: "وفقنا الله حين تحدثنا عن المرجعية ولم نتحدث عن الشريعة، وهي تبدأ من النية وتذهب إلى آخر الأعمال وأعظمها، وعليه، يجب أن تبدو واضحة عندنا ولها مظاهر، هي أعمال وتصرفات، هي الأقوال والأحوال، وهي ما يجعلكم تكبرون في أعين الناس".