15 يوليوز, 2017 - 04:46:00 رسم عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" ما يمكن اعتبارها "خارطة طريق" لحزبه لتجاوز مرحلة ما بعد إعفائه من الحكومة. وبالرغم من أنه سبق له أن وصف إعفائه من رئاسة الحكومة ب "الزلزال" و"المحنة"، إلا أنه عاد ليقول أمام برلمان حزبه المنعقد يوم السبت في الرباط "الله يشهد أني لم أحزن على ذهابها (رئاسة الحكومة) مرة واحدة". وحسب ما نقله موقع الحزب الرسمي عن بنكيران، الذي كان يتحدث في جلسة مغلقة أمام أعضاء المجلس الوطني لحزبه فإن " السنوات الخمس السابقة كانت من أفضل خمس سنوات مرت في تاريخ المغرب"، في إشارة إلى رئاسته للحكومة السابقة، مشيرا إلى أنه قام "فيها بأشياء لا يمكن أن تسقط، لأنها قوية ومتماسكة، وتحملنا فيها مسؤوليتنا كاملة". وهذا ثاني اجتماع لبرلمان الحزب الذي يرأسه بنكيران منذ إعفائه من رئاسة الحكومة، وبهذا الخصوص قال بنكيران، طبقا لنفس المصدر: "هذه الدورة جاءت في ظروف جد صعبة بالنسبة لي شخصيا وبالنسبة لأعضاء الحزب والمتعاطفين معه"، مضيفا "مجرد انعقاد هذا المجلس وحضوري فيه هو شئ ايجابي جدا وانتصار على أنفسنا". من جهة أخرى، ولتجاوز مرحلة ما بعد إعفائه من رئاسة الحكومة رسم بنكيران لأعضاء حزبه "خارطة طريق" تقوم على خمسة عناصر، هي حرية الرأي، واستقلالية القرار الحزبي، والديمقراطية الداخلية، والثقة، والمرجعية الإسلامية. وقال بنكيران، إن "الشعب صوت للعدالة والتنمية، مواطنين صغارا وكبارا ويساريين وغيرهم، لأن حزب العدالة والتنمية كون أملا بأن التغيير ممكن، باعتباره وصفة جمعت بين الحفاظ على هوية المجتمع، وبين الوفاء لمؤسساته وثوابته، وبين منطق التعاون، وفي نفس الوقت النزاهة والشفافية والديمقوراطية الداخلية". وأوضح بنكيران أن حزبه دخل السياسية لحل مشاكل البلاد وليس للبقاء في المواقع أو الحكومة، مشيرا إلى أنه "حين دخلت الحكومة، قلت إني مستعد للبقاء ولكني مستعد أيضا للرحيل، وكانت هذه واحدة من مصادر قوتنا".