في سياق الحديث عن الأزمة الصعبة التي يمر منها حزب العدالة والتنمية الحاكم، بفعل التصدع الكبير الذي يعيش على وقعه عقب إبعاد بنكيران عن تشكيل الحكومة و تعويضه بالعثماني، حل محمد يتيم، وزير التشغيل و عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ضيفا على برنامج " الواجهة " الذي بث مساء أمس الجمعة مباشرة على أمواج إذاعة " إم. إف.إم "، حيث أكد يتيم بالفعل أن " البيجيدي " يجتاز مرحلة صعبة ، لكنه بالمقابل دافع عن مؤسسته الحزبية ، و شدد على أن بيت " المصباح " لن يضيق بآراء شبابه وأعضائه، مؤكدا على أنه حزب مبني على الحرية المسؤولة. في مقابل ذلك، أوضح يتيم، أن حزب العدالة والتنمية، لا يتحكم فيه أي أحد ولا يأتمر بأمر أي كان، مشيرا إلى كلمة الأمين العام عبد الإله ابن كيران خلال دورة المجلس الوطني الأخيرة التي أكد فيها على ضرورة الالتزام بجملة من الضوابط للحفاظ على وحدة الحزب وتجاوز المرحلة الصعبة التي يمر منها. وسجل القيادي بحزب "المصباح"، أنه مادام الحزب يحافظ على ثوابته وعلى المشروعية و الالتزام بالمرجعية والانضباط للمؤسسات، وعلى الديمقراطية الداخلية وإشاعة أجواء الثقة والحرص على استقلالية القرار الحزبي، فإنه سيظل بخير، ولن يكون مهددا بالانشقاق ، لكن واقع حال "المصباح " يتحدث عن صراع داخلي قوي و معلن تحولت فصوله إلى فضاء الفيسبوك ، بعد ان حاول كل طرف من القوى المؤثرة في قرارات الحزب تزكية طرف على حساب الآخر ، لاسيما بعد تشكيل الحكومة و إقصاء أسماء كانت تمني النفس الاستوزار، قبل أن يخيب ظنها ، و يخيب معها ظن جيش من المناصرين الذين كانوا يعدون العدة للالتحاق بالدواوين الوزارية.