بعد أمريكا..غواتيمالا تنقل سفارتها للقدس

أشاد مسؤولون إسرائيليون، اليوم الاثنين، بإعلان رئيس غواتيمالا جيمي موراليس قراره نقل سفارة بلاده في إسرائيل إلى القدس بعد مرور ثلاثة أسابيع تقريبا على توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترمب على القرار المثير للجدل بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقالت وزيرة العدل الإسرائيلية أياليت شاكيد أشكر رئيس غواتيمالا على قراره الشجاع بنقل السفارة إلى القدس، مضيفة أنا على يقين بأن هذه ليست سوى البداية لنقل سفارات المزيد من الدول إلى القدس.
من جهته، قال رئيس الكنيست الإسرائيلي يولي إدلشتاين أهنئ صديقي جيمي موراليس على قراره الجريء بنقل سفارة بلاده في إسرائيل إلى القدس.
وأضاف "قراركم يثبت أنكم وبلادكم أصدقاء حقيقيون لإسرائيل، وأنا على ثقة بأن العلاقات بيننا ستنمو أكثر لمصلحة البلدين".
بدوره، قال رئيس البلدية الإسرائيلية في القدس المحتلة نير بركات "لدينا شارع في القدس اسمه شارع غواتيمالا، ومدرسة غواتيمالا، وقريبا سفارة غواتيمالا في القدس.. مرحبا بكم في القدس".
وفي بيان مقتضب على حسابه الرسمي في فيسبوك قال موراليس إنه قرر نقل السفارة من تل أبيب بعد تحدثه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد.
وكانت غواتيمالا وجارتها هندوراس ضمن مجموعة دول انضمت إلى الولايات المتحدة وإسرائيل في التصويت ضد القرار الخاص بالقدس.
وقال سفير إسرائيل لدى غواتيمالا ماتي كوهين لراديو إسرائيل إنه لم يتحدد موعد بعد لنقل السفارة "لكن ذلك سيحدث بعد" أن تنقل الولايات المتحدة سفارتها إلى القدس. وقال مسؤولون أميركيون إن الخطوة قد تستغرق عامين على الأقل.
مصدر مساعدات
وتعد الولايات المتحدة مصدرا مهما للمساعدات التي تحصل عليها غواتيمالا وهندوراس، وقد هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بقطع المساعدات المالية عن الدول التي أيدت قرار الأمم المتحدة.
ووضع القدس من العقبات الشائكة أمام التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، حيث لا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على المدينة بالكامل ويعتبر القدس الشرقية محتلة منذ عام 1967.
وقبل عام 1980 كان لغواتيمالا وبوليفيا وتشيلي وكولومبيا وكوستاريكا وجمهورية الدومينيكان والإكوادور والسلفادور وهايتي وهولندا وبنما وفنزويلا وأورغواي سفارات في القدس.
لكن إقرار إسرائيل في يونيو 1980 قانونا يعلن القدس بالكامل "عاصمة أبدية" لها دفع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى إصدار قرار يدعو هذه الدول لنقل سفاراتها إلى تل أبيب، مما أدى إلى نقلها.