أعربت مصالح الاستخبارات الإسبانية عن قلقها من تزايد أنشطة ما تسميه "الإرهاب الأصولي" في مناطق الصحراء الكبرى والساحل الإفريقي، وفي هذا الإطار، أبرز النائب الأول لرئيس الحكومة الإسبانية، ووزير الداخلية ألفريدو بيريث روبالكابا أمس، رصد تزايد ملحوظ في نشاط تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وجنوب الصحراء، وفقا لما أعلنته مصادر برلمانية. وأوضحت المصادر أن روبالكابا، خلال مثوله أمام لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، عن قلق الحكومة إزاء استمرار نشاط الإرهاب الأصولي في المنطقة المغاربية والساحل. ووفقا للمصادر، فإن روبالكابا قدر الخطر الذي يمثله الإرهاب الأصولي بأربع درجات على مقياس يبلغ أقصاه ثمان درجات، في مستوى تحذير قوات الأمن الإسبانية إزاء هذا الأمر. وأوضح وزير الداخلية أن الحكومة الإسبانية اكتشفت تضاعف أعضاء الجماعات الإرهابية في منطقة جنوب الصحراء الأفريقية، مشيرا إلى أن إسبانيا قامت بتعزيز تواجدها الاستخباراتي في هذه المنطقة، ليصل إلى نفس معدلات التواجد الفرنسي. خلال مثوله أمام اللجنة، في جلسة مغلقة، أفاد روبالكابا المجلس بشأن الوضع في أفغانستان، والزيارة الأخيرة التي قام بها إلى كابول، وقام خلالها بتسريع إنجاز التحقيقات الجارية حول مقتل اثنين من الحرس المدني الإسباني، ومترجم في غشت الماضي.