وجه مستشار شيخ الازهر حسن الشافعي رسالة قوية إلى علماء مصر وفي مقدمتهم شيخ جامع الأزهر قال فيها، "أن دم المسلم أقدس عند الله من الكعبة وأن انهيارها حجر حجرا أقل من إراقة الدماء البريئة ، ماذا عساهم يفعلوا المتظاهرين العزل لو حوصروا من كل جانب بقوات الشرطة دون اطلاق الرصاص عليهم". وخاطب الشافعي في رسالته كذلك العلماء في كل من السعودية والخليج والشام والعاراق والباكستان والهند وفي ماليزيا واندونسيا وفي المغرب العربي وافريقيا ، قائلا:"يا عباد الله أربعة آلاف جريح ومائة قتيل في ساعة أو ساعتين في معركة ليست تدور مع الصهاينة الذين اغتصبوا الأرض المقدسة بل مع مصريين مسلمين عزل متى يتوقف مسلسل القتل الجماعي الانتقامي بلا ضرورة ؟ " وتساءل الشافعي، لماذا يضربون هؤلاء الذين يمسكون بالزناد الرؤوس والصدور فليضربوا الأقدام ان كانوا يشتهون سيل الدماء ، لم نشهد ما يحدث ذلك من قبل حتى في أشد عصور الديكتاتورية ولم يقتل عبد الناصر المتظاهرين ضده في 67 وكان سقوط قتيل واحد أو اثنين في تاريخ مصر كفيل بسقوط الوزارة وتغيير الحكام القساة". وختم الشافعي نص رسالته، بقوله أنه بريء مما " فعل هؤلاء وما التظاهر في الساحات بجريمة تستوجب كل هذا القتل لمشروعية التفويض المزعومة".