من أنتم ؟! سؤال توبيخي يواجه به شباب مغربي مجموعة من السلوكيات السلبية التي تستشري داخل المجتمع، في حملة موسعة لتغيير الذات و المجتمع، على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك و تويتر. و أطلق مجموعة من الشباب المبادر حملة "من أنتم؟!" لرصد السلوكيات التي تعود عليها المواطن المغربي رغم كونه ومتضرر منها أو يضر بها غيره، و لاقت المبادرة التي أطلقتها إحدى الصفحات الشهيرة على الفيسبوك استحسانا من شريحة كبيرة من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي. و يقوم كل شخص برصد سلوك أو ظاهرة سلبية داخل المجتمع أو حتى على مستوى الأفراد، و يدعو إلى تغيير السلوك عبر الحديث عنه و ختم الجملة بالسؤال التوبيخي "من أنتم؟!" بتقنية الهاش تاغ التي تسمح لجميع المنخرطين في المبادرة بالاطلاع على ما ينشره كل مشارك. و كتب الناشط على الفيسبوك مفيد الاصمعي "القهاوي للي كايخارجو الكراسا البرا و ما كيخليوش لناس منين يدوزوا. #من_انتم؟" تعبيرا منه عن ظاهرة المقاهي التي تحتل مكان المرور المخصص للراجلين، و وضع هذه الصورة التعبيرية. و كتب مهدي بالناصري "#من_نحن أو #من_أنتم أو حتى من أنا ليس مهمّا ... المهم أن ألتقط الرسالة و أسأل نفسي عما يجب علي أن أغيره في نفسي لأن التغيير يبدأ منا أولا و لا ضير في نفس الوقت أن أنكر تصرفات و سلوكات لا أقوم بها لكنني أعاني منها يوميا و أحاول الحدّ منها ... المهم أننا كلنا أمة واحدة إن اتحدت نهضت و إن تفرّقت سقطت .."