ذكرت مصادر مطلعة الاثنين 4 يونيو أن رئيس الحكومة المغربية، الإسلامي عبد الإله بنكيران، صب جام غضبه على بعض الأحزاب اليسارية والعلمانية، وعلى رأسها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب الأصالة والمعاصرة، الذي أسسه صديق الملك فؤاد عالي الهمة، حيث حمل هذه الأحزاب وبعض النقابات الموالية لها مسؤولية الشعارات المطالبة بإسقاط النظام الملكي وإقامة الجمهورية في المغرب خلال مسيرة نظمت الأسبوع الماضي بالدارالبيضاء. وقد أكدت جريدة "المساء"، في خبر تحت عنوان "إسقاط النظام يهيمن على أشغال المجلس الحكومي وبنكيران غاضب"، أن عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة انتقد خلال اجتماع المجلس الحكومي، المنعقد الخميس الماضي، محمد نوبير الأموي الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وقيادات أحزاب يسارية، على خلفية ما عرفته "مسيرة الكرامة"، المنظمة يوم 27 ماي الماضي، من رفع شعارات نارية وصلت إلى حد المطالبة بإسقاط النظام، وإقامة الجمهورية. وكشفت مصادر حكومية مطلعة أن بنكيران شدد، خلال هذا الاجتماع، على ضرورة التعامل بحزم مع ما وقع من "انزلاقات"، خلال المسيرة التي عرفت مشاركة قياديين من أحزاب اليسار، في مقدمتهم أعضاء في المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة اعتبر، خلال إثارته لموضوع، "مسيرة الكرامة"، أن على منظمي تلك المسيرة أن "يتحملوا مسؤوليتهم بشأن ما عرفته من رفع شعارات وصلت إلى حد المطالبة ب"إسقاط النظام"، وإقامة الجمهورية ومهاجمة الملكية. ++ في الصورة علم جمهورية الريف التي أسسها عبد الكريم الخطابي القرن الماضي شمال المغرب