من المرتقب أن تحيل عناصر الشرطة القضائية التابعة للأمن الولائي بسطات، يوم الاثنين، سيدة على أنظار النيابة العامة للنظر في صك الاتهام الموجه إليها والمتعلق بالإيذاء العمدي في حق قاصر مع استعمال وسائل التعذيب في حقه. ووفقا ل"المساء" فإن المعنية بالأمر تم إيقافها بناء على أبحاث وتحريات قامت بها عناصر الفرقة الثانية للأبحاث التابعة للشرطة القضائية بولاية أمن سطات، بعد إشعارها من طرف مديرة مؤسسة بأن طفلا لا يتجاوز عمره تسع سنوات يحمل آثار حروق بمختلف أنحاء جسمه، وأنه اعترف خلال استفساره من طرف مدرسته بأن تلك الحروق ناجمة عن سلوكات عمته في حقه. وحسب الجريدة نفسها، فإن الطفل صرح بأن عمته كانت تضع قضبانا حديدية فوق النار وتعمد بعدها إلى إلحاق الأذى به، كما أنه خلال التحريات التي قامت بها الشرطة تبين أن الطفل ينحدر من مدينة تيزنيت وأنه انتقل إلى مدينة سطات قبل حوالي سنوات للعيش مع عمته بحي قطع الشيخ وبدأ دراسته الابتدائية، وفي كل مرة كانت عمته تقوم بضربه بالقضبان الحديدية. وأضافت اليومية بأن الضابطة القضائية بعد معاينة الطفل، قامت بعرضه على طاقم طبي بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني الذي أحاله على قسم طب الأطفال بالمستشفى نفسه لتلقي العلاجات الضرورية، بعدما تبين للطاقم أن الطفل يحمل حروقا بمحتلف جسمه بلغت حوالي 138 منها حروق من الدرجة الأولى والثانية لازلت تحتاج للعلاج.