وجه رئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران رسائل مشفرة، اليوم السبت، إلى "الدولة" دون تسمية أية جهة معينة، مطالبا إيها ب"احترام إرادة الشعب المغربي" وتمكين حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه من رئاسة الحكومة المقبلة وتجاوز حالة البلوكاج السياسي الذي يعرقل تشكيل الحكومة. وتساءل بنكيران، في كلمة له خلال افتتاح الدورة العادية للمجلس الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب [18 و19 فبراير الجاري بالمعمورة]: "ما هي القيمة الحقيقية لصوت المواطن المغربي"، مضيفا: "الناس استأمنونا على أصواتهم كي نكون في رئاسة الحكومة، لهذا وجب احترام هذه الإرادة كدولة، وإذا اقتضى الأمر أن نؤدي الثمن ليبقى رأس المواطن المغربي مرفوعا فليس عيبا". وشدد رئيس الحكومة المعين على أنه ليس من الممكن، وليس من المعقول أو المقبول أن نكون قد سيرنا الحكومة 5 سنوات بمرونة وليونة، حتى قيل إننا فرطنا في صلاحياتنا الدستورية حين ابتعدنا في ممارستنا عن منطق الصراع والغلبة عبر التعاون والتوافق، وتتم عرقلة تشكيل الحكومة بهذه الطريقة. واسترسل زعيم حزب العدالة والتنمية قائلا: "الشعب المغربي زكانا، حيث لا ينبغي أن يهان الشعب المغربي وإلا سنكون غير قادرين على تبليغ هذا الانتصار لمداه"، مؤكدا "سنكون بذلك مجبرين على الاعتذار للشعب لأن الأمر ليس لعبا، ونصارحه حينها بكون "الظروف الديمقراطية غير ناضجة، إذا لم يستجيبوا للكلام الذي دار بيني وبين أخنوش والعنصر، وأنا في انتظار ردهما".