رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، بخبرته وحنكته وإيمانه بقضايا الكرة الوطنية … لايترك أي تصدع قد يكون له تأثير على المسيرة الكروية لمنتخبنا الوطني ، إلا وسارع ووجد له حل عملي ، همه الوحيد والأوحد أن تنظم بلادنا كأس العالم وتظفر به … وبدون هذه الرجات المفتعلة ، والذين يخوضون في الماء العكر … وهكذا وفي لقاء المكاشفة وتبادل الآراء التقى مدراء ومسؤولي النشر بالصحافة المغربية ، من جرائد مكتوبة ورقية وإلكترونية ، وإذاعات وتلفزات عمومية وخاصة، وبطبيعة الحال حضر المدرب الوطني وليد الركراكي مع مسؤولي الصحافة المغربية … وعرَّف السيد رئيس الجامعة بالأدوار المهمة التي يضطلع بها الإعلام في إنجاح كل هذه الأوراش، وعلى الخصوص دعم الفريق الوطني بشكل مطلق، كلما كان على مشارق استحقاق كروي كبير. "حرصنا على وجودكم معنا في هذا اللقاء الحميمي مع الناخب الوطني وليد الركراكي والجهاز المعون له والمدير التقني الوطني، من اقتناعنا الكامل بأهمية الدور الذي يلعبه الإعلام الرياضي الذي ليس مجرد شريك لكرة القدم الوطنية بل هو فرد من العائلة الكروية. لقد قلت عند انعقاد مؤتمر الإتحاد الدولي للصحافة الرياضية ببلادنا، أن الصحافة الرياضية هي قوة نقدية وقوة اقتراحية، نحن كمسؤولين وفاعلين، دائمي الإستماع إليها وقراءة تحاليلها، وكثير من المبادرات التي نطلقها والقرارات التي نتخذها، نستمدها من تحليلاتكم، وعن نفسي، فأنا من أكبر مستهلكي البرامج الرياضية والتحليلات الصحفية، لأنني أؤمن بأن النقد هو أكبر مساعد على التطوير، بخاصة عندما يكون بناء وموضوعيا". استهل اللقاء الرئيس لقجع إلى تقديم توطئة ، ركزت على أن هدف المنتخب الوطني هو الفوز بكأس إفريقيا التي ستنظم هذه السنة بالمغرب … وأنه وإن كانت هناك اختلافات في كيفية النظر إلى هذا الأمر، إلا أن الهدف واحد وهو الفوز بالكأس وإبقائها في المغرب. وأوضح لقجع أن الملاعب التي ستحتضن مباريات كأس إفريقيا، انتهت الأشغال بها قبل التاريخ الذي كان محددا، وستكون الأخرى جاهزة لاستقبال المباريات في شهر شتنبر المقبل. وأكد لقجع تدخله ، على ضرورة أن يكون المغاربة كلهم موحدين وراء المنتخب الوطني، حيق قال إن "الجميع يعمل من أجل تتويج المنتخب المغربي بلقب كأس إفريقيا الغائبة منذ سنة 1976، حيث كادت أن تشكل عقدة في تاريخ الكرة المغربية بمختلف تشعباتها وتجلياتها سواء لدى الأطر أو المدربين أو اللاعبين أو حتى المتابعين". وقال بهذا الخصوص: "هدف الفوز بكأس أمم إفريقيا المقبلة أصبح غير قابل للنقاش على جميع المستويات، ويجب أن تكون جميع أطياف المجتمع المغربي من مسؤولين ومدربين ولاعبين ووسائل إعلام مجندة وراء المنتخب المغربي لتحقيق الهدف المنشود وهو التتويج بالكأس القارية، والجماهير المغربية سواء الحاضرة في ملعب الرباط أو في مناطق المشجعين أو خلف الشاشات في منازلها ستكون خلف المنتخب المغربي الذي يجب أن يشعر بالدعم والمساندة في جميع المراحل والمستويات". من جهته شدد وليد الركراكي مدرب المنتخب الوطني على أن المغرب سيفوز بكأس إفريقيا هذه السنة، بفعل تضافر الجهود، ووضع الثقة في المنتخب وفي اللاعبين والوقوف وراءهم ودعمهم من أجل خلق أجواء ونفسية الفوز وتحقيق اللقب. ولجأ الركراكي إلى لغة الأرقام، التي كان سباقا إلى تحقيقها من قبيل عدد انتصارات المنتخب بشكل مسترسل والتي وصلت إلى 12 انتصارا بدون هزيمة، وبأنه أول مدرب إفريقي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم وبأنه يحق له أن يفخر بهذا الإنجاز، ليؤكد بأنه قادر على تحقيق الفوز بكأس إفريقيا. وأقر الناخب الوطني بوجود سوء تفاهم أحيانا بينه وبين وسائل الإعلام المغربية، بالقول: "أنتم تعرفونني حين كنت لاعبا ثم بعد أن أصبحت مدربا سواء رفقة الفتح الرياضي أو الوداد ولم أتغير مطلقا حين أصبحت مدربا للمنتخب الوطني المغربي، وحافظت على طباعي وشخصيتي ذاتها وبنفس طريقة تصريحاتي الإعلامية التي تخلق الجدل في بعض الأحيان". وأضاف الركراكي، "هدفنا الجماعي المشترك هو التتويج بكأس أمم إفريقيا الغائبة عن الكرة المغربية منذ 50 سنة، غير أن المدرب أو اللاعبين أوالجامعة ليسوا وحدهم المسؤولين عن التتويج بهذا اللقب، بل إن جميع المغاربة سيساهمون في تحقيق هذا الأمر، وأنتم قبل أن تكونوا صحافيين فأنتم مغاربة قبل كل شيء وأقبل الانتقادات البناءة من طرفكم". كان لقاء رائعا قرب وجهات النظر بين المكونات الإعلامية، والطاقم التقني الوطني ، والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم …