انهزم المنتخب المغربي لكرة القدم بطريقة مذلة أمام مضيفه التنزاني بثلاثية مقابل هدف وحيد، في المباراة التي جرت بينهما ظهر اليوم بالعاصمة التنزانية دار السلام لحساب الجولة 3 من التصفيات المؤهلة لمونديال البرازيل 2014. و بالعودة لمجريات المباراة فقد شهدت جولتها الأولى إضاعة سيل كبير من الأهداف للمنتخب المغربي بواسطة المهاجم حمزة بورزوق الذي فعل كل شيء إلا التسجيل في مرمى تنزانيا، في حين شكل المنتخب المضيف بعض الخطورة على مرمى الحارس نادر لمياغري، غير أن العقم الهجومي و الخلل الدفاعي هو أبرز ما ميز الشوط الأول بالنسبة لأداء المنتخب المغربي، لينتهي النصف الأول من المباراة متعادلا بدون أهداف. و بمجرد بداية الجولة الثانية سيفتتح المنتخب التنزاني حصة التسجيل في الدقيقة 46، مستغلا فراغا دفاعيا قاتلا ليسكن الكرة في شباك الحارس لمياغري، و لم يتأخر رد المنتخب المغربي كثيرا إذ أضاع بورزوق مجددا فرصة سانحة للتسجيل لأبناء رشيد الطاوسي بعدما مرت رأسيته محاذية للمرمى، و في الوقت الذي ظن فيه الجميع أن المنتخب المغربي سيعدل النتيجة، أضاف المنتخب التنزاني الهدف الثاني بواسطة نجمه ساماطا في الدقيقة 67، ما جعل معنويات لاعبي المنتخب تنهار كليا لتستقبل هدفا آخر من خطأ دفاعي قاتل مجددا في الدقيقة 80 بواسطة نجم اللقاء ساماطا، قبل أن يسجل البديل يوسف العربي هدف المنتخب الوحيد في الدقيقة 93 بعد هدية من حارس مرمى تنزانيا، لتنتهي المواجهة بهزيمة مذلة للغاية للمنتخب المغربي بثلاثة أهداف لواحد، مع الإشارة إلى أن المنتخب المغربي أنهى اللقاء ب10 لاعبين بعد طرد اللاعب عبد الرحيم شاكير في الدقيقة 82. و بهذه النتيجة تجمد رصيد المنتخب المغربي في نقطتين، محتلا الصف الثالث في المجموعة الثالثة، متخلفا بفارق 4 نقاط عن المنتخب التنزاني المحتل للصف الثاني، و 5 نقاط كاملة عن منتخب الكوت ديفوار المتصدر برصيد 7 نقاط. لاشك أن حلم التأهل إلى المونديال أصبح مستحيلا بعد هذه الهزيمة النكراء التي يتحمل مسؤوليتها المدرب رشيد الطاوسي و لاعبوه، إضافة إلى جامعة الفهري التي تجرعنا في عهدها نكسات لا مثيل لها في تاريخ الكرة المغربية.