اللاعب المغربي المهدي بن عطية تألق بشكل لافت للأنظار مع فريقه الجديد فسجّل وأمتع على الرغم من مركزه الخلفي، دخل قلوب مشجعي روما الإيطالي من الباب الكبير لفدائيته وروحه العالية. الأداء الذي قدمه في الجولات التي لعبت من الدوري الإيطالي جعل كل الوسط الرياضي في روما يشيد به وبمدربه الفرنسي رودي غارسيا. أعرب المتألق ونجم الدوري الإيطالي في الفترة الأخيرة المهدي بنعطية نجم نادي روما الإيطالي عن سعادته الكبيرة بالبداية الرائعة التي استهل بها هذا الموسم رفقة "الذئاب". بنعطية تحدث عن أجواء النادي العاصمي وكيف انسجم مع الكالشيو قائلا "فعلا أنا جد سعيد بالإنطلاقة التي وقعنا عليها والتي تمنحنا المزيد من الثقة للبقاء في دائرة المنافسة على اللقب وكسب المزيد من الثقة. لدينا مجموعة رائعة من اللاعبين الموهوبين والتي بإمكانها أن تقول كلمتها هذا الموسم في الدوري الإيطالي". وعن أهدافه الأخيرة التي كانت حاسمة في بعض المواجهات قال"هي خاصية أتمتع بها وتجعلني كل مرة واثقا من قدراتي على تحقيق الأفضل، ليست المرة الأولى التي أنجح فيها في تسجيل أهداف وفرحتي كبيرة كلما ساعدت النادي على تحقيق الانتصارات". وختم "أتمنى الحصول على الألقاب رفقة روما، أحظى بتقدير كبير من اللاعبين هنا وفي مقدمتهم النجم توتي وهي الأجواء التي تحفزني على تقديم أفضل ما أملك لتقديم موسم رائع يرضي أنصار نادي العاصمة". وكان الدولي المغربي، المهدي بن عطية، قد فرض نفسه نجما في المواجهة التي جمعت، فريقه روماببولونيا لحساب الأسبوع السادس من الدوري الإيطالي. ففضلا على تألقه المعتاد في محور الدفاع، قدم لاعب أودينيزي السابق الإضافة لخط الهجوم بتسجيله للهدف الثالث لفريقه بتسديدة رائعة على الطائر. و رغم مركزه المتأخر، يملك المهدي بن عطية إحصائيات رائعة حيث سجل تسعة أهداف من 107 ظهور له في "السيري أ". وقال سيسوكو وكيل أعمال اللعب المغربي"المهدي والفريق بأكمله يستمتعون بلحظات رائعة بعد النتائج التي حققوها في الست جولات الماضية وتقديم أداء راق لكن لديهم مبارايات صعبة قادمة وأكيد أنها ستحدد قدرة الفريق في المنافسة على اللقب هذا الموسم، الأمر الذي سيكون صعبا خاصة في ظل وجود فرق كاليوفنتوس". وتحدث سيسوكو عن شعور بنعطية قائلا " المهدي سعيد ويقول لي إنه ينمو ويتكامل بشكل جيد لأن البيئة استثنائية وتساعده على التطور بالإضافة إلى تأقلمه السريع لأنه مثال للاعب المحترف". وتطرق سيسوكو للحديث عن مدرب الفريق الفرنسي رودي غارسيا وقال " بعد إحدى المباريات سألت مهدي هل يمكن أن نقارن غارسيا بمدربين كبار مثل الإيطالي فابيو كابيلو والبرتغالي جوزيه مورينيهو أجاب بالطبع وقال لي إنه مدرب يمتلك فكرا خِططيا عاليا إلى جانب الخصال الشخصية". من جانبه أكد الإيطالي فرانشيسكو توتي عميد فريق روما وأسطورته على أنه تفاجأ بالأداء الذي يقدمه الوافد الجديد على القلعة، المغربي المهدي بنعطية. وتوتي الذي يحتفل بعيد ميلاده 37 أشاد بالأداء الذي يقدمه مدافع المنتخب المغربي، حيث أكد على أن بنعطية لاعب مدمر. و صرح توتي قائلا: " إنه لاعب مدمر، صراحة لم يكن أحد يتوقع أن بدايته ستكون بهذا الشكل". الاختيار الأفضل تلقى النجم المغربي الواعد دعوة للعب لصالح المنتخب الجزائري باعتبار أن أمه جزائرية الأصل غير أن بنعطية فضل اللعب لمنتخب بلاده الأصلي من جهة أبيه وبالتالي فقد خاض أول مقابلة دولية له مع المنتخب المغربي ضد منتخب زامبيا في مباراة ودية يوم 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2008، كما سجل أول هدف دولي له في مرمى المنتخب الجزائري في إطار تصفيات كأس أمم أفريقيا 2012 يوم 4 يونيو/ حزيران 2011 في المباراة التي انتهت بتفوق أسود الأطلس 4- 0. المهدي بنعطية لاعب كرة قدم مغربي من مواليد كوركورونيس بفرنسا في 17 أبريل/ نيسان1987، بدأ مشواره كلاعب موسم 2006-2007 مع نادي تور الفرنسي، وهو الآن يلعب مع نادي روماالإيطالي، وهو يلعب مع المنتخب المغربي منذ عام 2008. التحق المهدي بنعطية بالعديد من الفرق ومراكز التكوين في مقاطعة أفري الفرنسية. ولقي اهتماما من طرف بعض الأندية الكبيرة أمثال تشيلسي ومانشستر يونايتد غير أن المهدي فضل الالتحاق بمركز تكوين نادي أولمبيك مرسيليا. وفي موسم 2006-2007 أعير المدافع المغربي إلى نادي تور الفرنسي الذي لعب معه لمدة موسم واحد. وخلال هذا الموسم لعب بنعطية 29 مباراة في إطار مباريات الدوري الفرنسي للدرجة الثانية. وعاد إلى مرسيليا في نهاية موسم 2006-2007 الذي أعاره مرة أخرى إلى ناد فرنسي آخر وهو نادي لوريان الذي لم يلعب له المدافع المغربي أية مباراة في إطار الدوري الفرنسي الممتاز إلا مشاركة واحدة فقط في كأس فرنسا. وفي نهاية موسم 2007- 2008 وحينما انتهت مدة إعارة نادي أولمبيك مرسيليا للاعب المغربي قرر النادي الفرنسي هذه المرة التخلي عن اللاعب بصفة نهائية بعد موافقته على انتقاله النهائي إلى نادي كليرمون الفرنسي الذي ينشط في الدرجة الثانية. وفي موسم 2008-2009 تألق المهدي بنعطية مع ناديه الفرنسي كليرمون إذ شارك في 27 مباراة تمكن خلالها من تسجيل هدف واحد. وقد فاز المهدي بنعطية بجائزة أفضل لاعب واعد لموسم 2008-2009 بالمغرب. قيصر روما الجديد انتقل بنعطية إلى نادي العاصمة الإيطالي روما في يوليو/ تموز 2013 في صفقة قدرتها الصحافة الإيطالية ب 10 ملايين يورو في عقد يمتد لخمسة مواسم قادما من نادي أودينيزي، وقد كان متابعا من طرف عمالقة الكالتشيو الميلان ونابولي. من ناحية أخرى كان المدرب السابق لمانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون قد أرسل مبعوثيه إلى مدينة أودين الإيطالية لبدء التفاوض مع نادي أودينيزي آنذاك لضم مدافعه المغربي المهدي بن عطية ومتوسط ميدانه الغاني كوادو أسامواه. وكان فيرغسون وقتها يسعى إلى تدعيم صفوف "الشياطين الحمر" بعد ظهور عيوب دفاعية أدت لاستقبال شباكه 33 هدفا كلفته خسارة لقب الدوري الإنكليزي لصالح مانشستر سيتي بفارق الأهداف، فضلا عن خروجه خالي الوفاض من دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي. من جهتها حددت إدارة أودينيزي قيمة انتقال المدافع الدولي المغربي المهدي بن عطية ب 20 مليون يورو. وكان نادي مدينة أودين الإيطالية مصرا على عدم التنازل عن بنعطية دون مقابل مالي مناسب، وسط اهتمام عدة أندية أوروبية بخدماته، ولا يبدو المبلغ باهظا على ميزانية مانشستر يونايتد لا سيما أنه عرف بإتمامه أكبر صفقة انتقال مدافع في تاريخ كرة القدم عندما ضم قلب الدفاع ريو فيرديناند من ليدز يونايتد مقابل 30 مليون جنيه استرليني في موسم 2002-2003. كذلك كان فريق برشلونة يميل إلى متابعة الدولي المغربي المهدي بنعطية، عن كثب، وذلك لتعويض الغياب المتكرر لكل من مدافعي الفريق الكتالوني كارلوس بويول وجيرار بيكيه. وسلطت العديد من المواقع المهتمة بانتقالات اللاعبين، الضوء على اهتمام الفريق الكتالوني بالدولي المغربي الذي تلاحقه العديد من الأندية الأوروبية ولعل أبرزها فريقا ليفربول الإنكليزي ونابولي الإيطالي اللذان يستعدان لتقديم عرض رسمي لضم اللاعب. فإذا كان ناديا أرسنال الإنكليزي وميلانو الإيطالي قد أبديا رغبتهما في الماضي في التعاقد مع بنعطية٬ فإن فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي العريق يبقى حاليا من بين أكبر المنافسين على ضم المدافع المغربي إلى جانب فريقي جوفنتوس ونابولي الإيطاليين. وحسب الصحف الإيطالية٬ فإن بنعطية "كان متحمسا" لاحتمال انتقاله إلى صفوف فريق مانشستر يونايتد. وترك المحترفون المغاربة هم أيضا بصماتهم في الانتقالات العربية الأوروبية مثلما يفعلون كل صيف وشتاء، بل وكانت لهم أغلى صفقة بانتقال المدافع الدولي المهدي بن عطية من أودينيزي إلى روما الإيطالي لقاء 13 مليون يورو، وعاد مهدي كارسيلا إلى الأجواء البلجيكية التي ترعرع فيها بعدما غادر إنجي الروسي نحو ستندار دولييج بعدما وضعه الملياردير الروسي سليمان كريموف ضمن لائحة النجوم المسرحين شأنه شأن مواطنه مبارك بوصوفة الذي فضل البقاء في روسيا مع نادي دينامو موسكو.