قال لحسن حداد عضو الفريق الاستقلالي بالبرلمان وعضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال، إلى أن الخريطة المؤسساتية لازالت على حالها وتطرح إشكاليات كبيرة على المستوى الوطني والمحلي ، كاشفا خلال ندوة رقمية إلى أن 1000 جماعة ترابية غير قابة للحياة . القيادي الحزبي في معرض مداخلته خلال اشغال ندوة رقمية من تنظيم حزب الاستقلال ، تسائل حول مدى جدوى وجود غرفتين في البرلمان ، داعيا الى الاجابة عن الأسئلة الحارقة التي ترتكز حول نجاعة سياسية للعمل البرلماني والتشريعي. وكشف لحسن حداد ، الى تواجد 1000 جماعة ترابية غير قابلة للحياة ، مرجعا أسباب ذلك الى كون 60 في المئة من الجماعات الترابية تعاني من انعدام الموارد وعدم قدرتها على تعبئة استثمارات. وأضاف القيادي الاستقلالي، خلال اشغال الندوة الرقمية حول موضوع "المنظومة الانتخابية الجديدة ورهانات صون الخيار الديمقراطي"، الى ان اشكالية النجاعة مطروحة على مستوى الجماعات و مرتبطة بسوء تحديد الأدوار ، داعيا لجنة النموذج التنموي أن تجيب على سؤال الحاكمة التي تعرفها المؤسسات الترابية .
ونبه الوزير السابق ، الى غياب نقاش عام حول جيل الإصلاحات سواء على مستوى الرأي العام وكذا بين الأحزاب السياسية ، والاجتماعية وتصفا الغياب السياسي بالصارخ والمرتبط فقط ب"مسألة بوليميكية ". وأضاف حداد الى ان النقاش الإلكتروني على مواقع التواصل الاجتماعي ، يتسم بنزعات شعبوية يرمي الى تقزيم و تبخيس دور الاحزاب والمؤسسات في إطار حلول سهلة تكنوقراطية ترتكز على تغييب الديمقراطية .
* الأشعري: الديمقراطية المغربية تعيش "لامبالاةً متبادلة" بين السياسيين والمواطنين * شبكة تصدر دليلاً بالدارجة لتحسيس الشباب بأهمية المشاركة الانتخابية
في ذات السياق ، استحضر حداد في معرض مداخلته توار كبير جدا ومقلق للمثقف ، في الوقت الذي كانت تلعب النخبة المثقفة دورا مهما في تسطير وقيادة النقاش العمومي .ويبقى أهم سؤال بالنسبة للحسن حداد ، هي كيف يمكن ضمان أغلبية منسجمة مشيرا إلى أن هذا السؤال يراود النقاش العمومي منذ عقدين ، فيما اعتبر الحكومة الحالية أدت ثمن عدم انسجامها وكلفها الكثير على مستوى تدبير السياسات العمومية . وخلص المتحدث ، الى الوضوح السياسي اليوم غير موجود في الفضاء السياسي والحزبي ، مرجا مسببات هذا المعطى إلى بروز اغلبيات غير متجانسة ايديولوجيا و متنافرة على مستوى المواقف بين المجالس الحكومية والتصويت خلال المؤسسة التشريعية .