قال وزير الصحة أناس الدكالي إن إشكالية المراكز الصحية وخصوصا المستوصفات القروية المغلقة ببعض المناطق تبقى قائمة نظرا للنقص الحاد في الموارد البشرية وكذا إشكالية استقرارها. وأضاف الدكالي اليوم الثلاثاء خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس المستشارين إن وزارة الصحة بذلت وما تزال تبذل مجهودات هامة لتدارك إشكالية المراكز الصحية من خلال إعطاء الأولوية للمراكز الصحية القروية من حيث فتح المناصب الجديدة للأطر الطبية وشبه الطبية: في سنة 2017، تم تخصيص 85 في المائة من المناصب المخصصة للأطباء العامين (100 منصب من أصل 118) للمؤسسات الصحية بالوسط القروي والمناطق النائية، وكذا تخصيص 67 في المائة من مجموع المناصب المفتوحة للممرضين والمولدات (705 منصب للوسط القروي والمناطق النائية)؛ واستطرد الدكالي أنه سيتم دعم استقرار الأطر الصحية بالمناطق القروية من خلال تعزيز توفير السكن الوظيفي لمهنيي الصحة بالوسط القروي و تعزيز التغطية الصحية عبر النمط المتنقل من خلال تعزيز الاستثمارات لتفعيل برامج سنوية للصحة المتنقلة عبر الوحدات الطبية المتنقلة والقوافل الطبية المتخصصة، بالإضافة إلى التفعيل السنوي لعمليات خاصة للتكفل بالاحتياجات من الخدمات الصحية لمواجهة آثار موجات البرد خلال فصل الشتاء وفي هذا الصدد تم توفير حسب وزارة الصحة وسائل التنقل من خلال اقتناء وتوزيع الوحدات الصحية المتنقلة. وتتوفر حظائر سيارات الأقاليم والجهات على ما مجموعه 350 وحدة صحية، كما تتوفر على 22 حافلة ومصحة متنقلة. كما سيتم توفير حسب الوزير الاعتمادات اللازمة لتوظيف وسائل التنقل (محروقات، صيانة...) ومصاريف تنقل الفرق الطبية، وهو ما يناهز 10 مليون درهم سنويا فيما يخص المحروقات والصيانة ومصاريف تنقل الفرق الطبية و توفير الأدوية والمواد الصحية؛ هذا وخلص الوزير إلى أنه سيتم تفعيل برامج سنوية للوحدات الطبية المتنقلة وفق مخطط تصاعدي يروم إلى تحقيق زيارة لكل نقطة تجمع للساكنة كل ثلاثة أشهر؛ تفعيل سنوي لعمليات "رعاية " التي تستهدف الساكنة المعرضة لآثار موجات البرد على مستوى 28 إقليما و ذلك خلال فصل الشتاء .حيث تم في إطار عملية رعاية 2017-2018 لهذا الموسم في الفترة ما بين 15 نونبر 2017 و 30 مارس 2018 ، إنجاز 5437 زيارة ميدانية للوحدات الطبية المتنقلة و 192 قافلة طبية متخصصة مع إسداء ما مجموعه 734959 خدمة صحية علاجية و وقائية و إحالة 1698 حالة مستعجلة
