مع بداية كل موسم شتاء، تشهد جماعة بويبلان التابعة لإقليمتازة تساقطات ثلجية مهمة، تساقطات تزيد من عزلة دواوير المنطقة عوض جعلها قبلة سياحية لعشاق التزلج والمرتفعات. من أجل ذلك، قام مجموعة من أبناء منطقة بويبلان نهاية الأسبوع الماضي بنشر صور على موقع فايسبوك تبرز جمالية المنطقة خلال هذا الفصل، داعين المسؤولين على تدبير الشأن المحلي إلى "الاهتمام وتوظيف ثروات المنطقة بشكل يجعلها وجهة سياحية تنافس مدينتي أزرو وإفران، وبالتالي تحسين ظروف عيش الساكنة". وأكد محمد، أحد أبناء المنطقة في تصريح لموقع القناة الثانية أن جماعة بويبلان "تزخر بمجموعة من المؤهلات الطبيعية أبرزها القمة الجبلية بويبلان، وهي القمة الوحيدة في المغرب التي تحتفظ بالثلوج إلى غاية شهر غشت وأحيانا شتنبر"، مشيرا إلى أن "هذا الجبل كان يمكن استغلاله ليصبح وجهة سياحية لعشاق التزلج على الجليد، غير أن محطة التزلج التي يتوفر عليها ظلت عرضة للإهمال منذ أزيد من 30 سنة". وأضاف محمد أن المنطقة "تتوفر أيضا على بحيرة طبيعية تسمى تامدة نايت اسماعيل، تتواجد بالقرب من قمة بويبلان، إلى جانب مغارة الواد البارد، وغيرها من المؤهلات الطبيعية التي لا يتم الترويج لها سياحيا"، مطالبا "السلطات بالعمل على وضع برامج تنموية من أجل خلق حركية في المنطقة في الوقت الذي تعيش فيه الساكنة في عزلة بمجرد انطلاق موسم تساقط الثلوج".
من جهته أكد رئيس جماعة بويبلان ألقوح عبد الرحمان على ضرورة خلق برامج تنموية في المنطقة، مشيرا في تصريح للموقع أن "الساكنة لها دور في عدم الترويج للمنطقة سياحيا، حيث تعتمد أساسا على أنشطة الرعي وليست لديها ثقافة إيواء السائحين". وأشار ألقوح إلى أن "محطة التزحلق القديمة هي مستغلة حاليا، لكن المشكل الذي يقف عائقا أمام مجيء السياح للمنطقة هو غياب أماكن للمبيت والمقاهي، إلى جانب افتقار المنطقة لمرشدين سياحيين، وبعض المشاكل على مستوى البنية التحتية"، مضيفا: "الأشغال جارية الآن من أجل توسيع الطريق رقم 29 الرابطة بين إقليمتازة وجبل بويبلان وهذا من شأنه أن يفك العزلة على دواوير المنطقة وخلق حركية فيها".