تعرف مدينة الناظور منذ بداية شهر رمضان رواجا كبيرا لتجارة المخدرات بمختلف انواعها، و لكن خاصة الخطير منها كالهيرويين. و يرى متابعون ان الادمان على المخدرات القوية قد تفشى بشكل كبير بالمدينة، لدرجة ان نقط البيع التي تفككها عمليات الشرطة تعود للعمل بعد 24 ساعة فقط بسبب الطلب الكبير أولا و توفر السلعة التي يتم تهريبها من مليلية بسهولة و كذا توفر اليد العاملة المغامرة و خاصة من قدماء مهربي الخمور و السلع الخطيرة من المدينةالمحتلة و الذين حولوا نشاطهم لترويج المخدرات. هذا اضافة الى التسهيلات التي دخلت مجال توزيع المخدرات القوية بل و توصيلها الى المنازل بفضل عدد من عمال توصيل الطلبات مستغلين العشوائية التي يعرفها هذا القطاع. و يلاحظ متابعون الرواج الذي تعرفه نقط بيع المخدرات القوية قبل و بعد اذان المغرب، حيث تتقاطر السيارات و دراجات توصيل الطلبات عليها. و تسبب الادمان في وقوع حالات افلاس، حيث يعيش الناظور على ايقاع عدد من الاغلاقات التي تطال محلات تجارية و مطاعم في ظروف اثارت فضول المتابعين. السر، حسب عدد من المصادر الموثوقة في القطاع التجاري هو الانتشار المهول لاستهلاك المخدرات القوية بين الشباب و في هذه الحالة التجار الذين بدأوا مشاريعهم ثم اغلقوها لأن مداخيلهم لم تتمكن من مجاراة ادمانهم و ازدادت مشاكلهم بسبب الديون المتراكمة عليهم. بل و تزداد الامور تعقيدا بالنسبة لمحلات تجارية حققت ارقام كبيرة في الصيف و لجأ أصحابها لبيع اصولها و الهروب جراء تراكم ديون الممونين بفعل الاستهلاك المفرط للمخدرات القوية. و ترى المصادر ان الانتشار الكبير للمخدرات القوية و سهولة الوصول اليها بالناظور آفة تجر مشاكل أسرية عديدة و تهدد مستقبل اعداد مهمة من شبابها المهدد بالسجن بسبب تراكم الشيكات بفعل استهلاك رأس المال التجاري و أرباحه في تناول المخدرات. من جهة أخرى دعت فعاليات مدنية مصالح المنطقة الأمنية بالناظور لتكثيف اجراءاتها لحصر و مراقبة الدراجات النارية التي تعمل على توصيل الطلبات الى المنازل بالناظور. و أكدت الفعاليات ان عددا من ممتهني التوصيل اصبحوا مع الوقت موزعين للمخدرات القوية، حيث يستغلون وضعيتهم المهنية لتقديم خدمات من نوع جديد خارج اطار توصيل الطلبات و الأكلات. و يعاين مواطنون، توجه عدد من ممتهني توصيل الطلبات بشكل علني لبؤر ترويج المخدرات القوية و الخمور لاقتناء طلبات زبنائهم الخاصين الذين وجدوا في هذه الوسيلة ما يغنيهم عن التنقل بأنفسهم. و دعت الفعاليات مصالح الأمن الوطني للتأكد من هوية ممتهني التوصيل بالمدينة و اعطاء تعليمات للدوريات الليلية خاصة لتفتيش محتويات صناديق التوصيل للتأكد من عدم مساهمتها في نشر افة المخدرات القوية التي اجتاحت المدينة و خاصة فئة الشباب.