عبد الحليم حافظ في عام 2006، أصبحت قضية جثة عبدالحليم حافظ التي لم تتحلل في قبرها رغم مرور 30 عاما على وفاته حديث الناس في القاهرة بعد أن كشفت عنها إحدى الصحف المصرية، التي أكدت نقلا عن الذين رأوا الجثمان أن جثة «عبد الحليم» لا زالت على حالها وكأن صاحبها دفن للتو، ومن المعروف أن «عبد الحليم» توفي قبل 37 عاما في لندن بعد أن أصيب بنزيف حاد إثر إبرة لوقف النزيف أعطاها له الطبيب المعالج. والكشف عن جثة «عبدالحليم» في قبره جاءت بعد قيام لجنة من أسرته ولجنة حكومية بفتح قبره لحماية المقبرة من تسرب المياه الجوفية إليها، ومنذ تلك اللححظة أشيع أن جثته موجودة بكامل ملامحها ولم تتحلل. وذكرت الصحيفة التي نشرت الخبر إن فريقاً تشكل من أسرة المطرب الراحل ضم 2 من حراس مقبرته بمنطقة البساتين ومثلهم من المشايخ، وأكدوا أن «عبدالحليم» مازال محتفظا بالصورة التي فارقنا بها بشعره الأسود وجسده النحيل حتى رموشه وملامح وجهه كاملة، حسب الصحيفة. وقصة فتح مقبرة «عبدالحليم» كما تقول الصحيفة تعود إلى التقرير الذي نشرته وتضمن تحذيراً بتسرب المياه الجوفية إلى مقبرته، وخاطبت الأسرة محافظة القاهرة للتدخل لإنقاذ مقبرة «حليم»، لكن لم يستجب المسؤولين لهم، ما اضطرهم إلى استدعاء مكتب متخصص ومسؤول عن الحد من مخاطر البيئة برئاسة الدكتور عصام عبد الحليم، وهو مركز تابع لجامعة القاهرة ، وقدم تقريراً للأسرة يتضمن أن الخطر قادم فعلاً ولابد من حماية المقبرة وفى نهاية تقريره أوصى باللجوء إلى محافظة القاهرة باعتبارها الجهة التي تمتلك أجهزة متخصصة لمنع الضرر والتعامل مع مثل هذه الحالات لكن صمت المحافظة دفع الأسرة كما قال عبد العليم عون رئيس جمعية تخليد «عبدالحليم» للجوء إلى دار الإفتاء للحصول على فتوى شرعية لفتح المقبرة وكان الرد بجواز فتحها للاطمئنان على وضعها ومع حسن معاملة جثث الموتى ومعاملتها كالأحياء. وقال «عون» إن الأسرة برئاسته وبحضور زينب الشناوى ابنة الحاجة علية والحاجة فردوس ابنة خالة «عبدالحليم» ومحمد شبانه ابن شقيق عبد الحليم في حضور 2 من حراس المقابر وهما محمد حسن صابر وابنه محمد ومؤذن ومقيم شعائر صلاة بمسجد الدندراوي حضروا أثناء فتح المقبرة. وأضاف «عون»: «جسم عبد الحليم كما هو وكأنه نائم وأنا وضعت يدي على وجهه، المفاجأة كانت مذهلة بالنسبة لي باعتباري أول من دخل المقبرة فاستدعيت مؤذن الجامع وحراس المقبرة وأحد الأصدقاء وهو من أعضاء الجمعية اسمه معتز الذي سقط من هول المفاجأة.. فجثمان حليم كما هو تقريباً متماسك وبدون تغيير يذكر كما أن الرمال تحت جثمانه كانت شبه بيضاء ونقية جدا». كما نشرت تصريحات الشيخ نصر، مؤذن مسجد الدندراوي، الذي أكد كلام «عون» قائلا: «رأيت عبدالحليم كما هو مغمض العينين ورأسه كما هي وأنفه وشعره.. وهذا المشهد ليس خرافة بل حقيقة أشهد بها بعد أن طلبت مني الأسرة متابعة إجراءات فتح المقبرة وتنفيذ ما جاء بالفتوى الشرعية بفتحها».