قال الأمير مولاي هشام في حوار مع “فرانس 24″ اليوم السبت 11 مارس على الساعة السادسة و45 دقيقة مساء إن الخطاب الملكي ليوم تاسع مارس كان ردة فعل ذكية سياسيا، موضحا من مقر إقامته في أمريكا أن “الملك استمع إلى شعبه” وأن الخطاب بداية للتغيير. وتحدث الأمير عن صراع بين وجهتي نظر بخصوص التغيير والإصلاح، الأولى لا تعتبر الخطاب كهدية من الملك وأخرى تراه ضمانا لانتقال ديموقراطي. وشدد الامير على أن كل شيء مرتبط بما سيأتي في المستقبل في إشارة إلى عمل اللجنة المكلفة بمراجعة الدستور والتي يرأسها عبد اللطيف المنوني. وأعاد الأمير التأكيد على أن المغرب يتقدم وأنه في الطريق الصحيح. وفي جواب آخر اعتبر الخطاب “فضفاض وغير واضح” ورأى أن الأمر عاد لأن الملك فاعل سياسي. وفي حديثه عن إمارة المؤمنين، قال الأمير إن الخطاب لم يتطرق لها إلا في إطار قداسة الثوابت. وكان الملك أعلن في الخطاب “لنا في قدسية ثوابتنا،التي هي محط إجماع وطني،وهي الإسلام كدين للدولة،الضامنة لحرية ممارسة الشعائر الدينية،وإمارة المؤمنين،والنظام الملكي،والوحدة الوطنية والترابية،والخيار الديمقراطي،الضمان القوي،والأساس المتين، لتوافق تاريخي،يشكل ميثاقا جديدا بين العرش والشعب”. وأوضح الأمير أن إمارة المؤمنين ليست مؤسسة ميتافيزيقية. وأعاد التأكيد أن المهم هو مسلسل الإصلاح وطريقة عمل اللجنة المكلفة بإصلاح الدستور. ودعا أن يتم سماع الجميع والأخذ بعين الاعتبار كل وجهات النظر. وتحدث عن الفصل 19 من الدستور واعتبره محددا لدور الملكية. وبخصوص دعوة حركة 20 مارس للتظاهر يوم 20 مارس قال الأمير إن من حقهم التظاهر، مضيفا أن المستقبل والأمل في الشباب المغربي، وأضاف أن الملك سمع صوتهم وبفضلهم كان خطاب تاسع مارس.