صديقي: المملكة قطعت أشواط كبيرة في تعبئة موارد السدود والتحكم في تقنيات السقي    بمشاركة خطيب الأقصى.. باحثون يناقشون تحولات القضية الفلسطينية    طقس الأحد.. ثلوج وأمطار رعدية بعدة مناطق من المملكة    عاجل.. الاستقلاليين صوتوا بالإجماع على نزار بركة أمين عام لحزب الاستقلال لولاية ثانية    عاجل.. مؤتمر "الاستقلال" يختار نزار بركة أمينا عاما لولاية ثانية    "دكاترة التربية الوطنية" يطالبون بتعويض المتضررين من عدم تنفيذ اتفاق 2010    ما هو صوت "الزنّانة" الذي لا يُفارق سماء غزة، وما علاقته بالحرب النفسية؟    انتخاب نزار بركة بالإجماع أمينا عاما لحزب الاستقلال لولاية ثانية    العثور على شاب منحور بباب مستشفى طنجة    سيارة ترمي شخصا "منحورا" بباب مستشفى محمد الخامس بطنجة    بعد تداول الفيديو.. توقيف شخص بطنجة لتورطه في قضية تتعلق بالسرقة و اعتراض السبيل    مهرجان إثران للمسرح يعلن عن برنامج الدورة الثالثة    حكيمي ينقذ فريقه من هزيمة قاسية أمام لوهافر    بعد إعادة انتخابه زعيما ل"الميزان".. بركة يتطلع إلى تصدر المشهد السياسي    حزب "الاستقلال" يختتم مؤتمره.. في انتظار الحسم في اختيار أمينه العام واتجاه لتزكية بركة لولاية جديدة    قيادة الاستقلال تتوافق على لائحة الأسماء المرشحة لعضوية اللجنة التنفيذية    بدء أشغال المجلس الوطني لحزب "الميزان"    أولمبيك آسفي يتعادل مع ضيفه اتحاد طنجة    خبراء وباحثون يسلطون الضوء على المنهج النبوي في حل النزاعات في تكوين علمي بالرباط    الجيش الملكي يستنكر "الأخطاء التحكيمية" في مباراة الحسنية ويشكو الرداد للجنة التحكيم    ابتدائية تنغير تصدر أحكاما بالحبس النافذ ضد 5 أشخاص تورطوا في الهجرة السرية    حكيم زياش يبصم على أداء كبير رفقة غلطة سراي التركي    اجتياح إسرائيل لرفح قد يكون "خدعة" أو مقدمة لحرب مدمرة    صحيفة "النهار" الجزائرية: إتحاد العاصمة الجزائري يتجه إلى الإنسحاب من مواجهة نهضة بركان    وزان ..تحديد أفق إطلاق مشروع دار الاقتصاد الأخضر    السعودية: لا يجوز الحج في هذه الحالة.. ويأثم فاعله!    انطلاقة مهرجان سينما المتوسط بتطوان    مقاييس الأمطار المسجلة بالمملكة خلال ال 24 ساعة الماضية    قبائل غمارة في مواجهة التدخل الإستعماري الأجنبي (8)    بفضل فوائده وجودته.. منتوج العسل المغربي يطرق أبواب السوق الأوروبية    الرئيس الفلسطيني وزعماء دوليون يعقدون محادثات بشأن غزة في الرياض    بعد مشادات مع كلوب.. صلاح: حديثي سيشعل الأمر    الأمثال العامية بتطوان... (584)    توافد غير مسبوق للزوار على المعرض الدولي للفلاحة بمكناس    زلزال قوي يضرب سواحل جاوا بإندونيسيا    بعد تلويحه بالاستقالة.. مظاهرات حاشدة بإسبانيا دعما لرئيس الوزراء    اتحاد العاصمة باغيين يلعبو وخايفين من الكابرانات: هددو ما يلعبوش ويرجعو فالطيارة اليوم للجزائر وفاللخر مشاو يترينيو    صافرة كونغولية لمباراة نهضة بركان واتحاد العاصمة الجزائري    "حماس" تعلن ارتفاع عدد القتلى في غزة    وزير الصحة يدشن مستوصفات جديدة    انتخابات الرئاسة الأمريكية تؤجل قرار حظر "سجائر المنثول"    نادية فتاح: المغرب يتيح الولوج إلى سوق تضم حوالي مليار مستهلك بإفريقيا    جاري القروض الصغرى المستحقة يصل إلى 8,4 مليار درهم في متم 2022    توقعات أحوال الطقس غدا الأحد    رحلة الجاز بطنجة .. عودة للجذور الإفريقية واندماج مع موسيقى كناوة    بلغت تذاكره 1500 درهم.. حفل مراون خوري بالبيضاء يتحول إلى فوضى عارمة    مجلس الأمن .. حركة عدم الانحياز تشيد بجهود جلالة الملك لفائدة القضية الفلسطينية    ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بالمغرب    تفاصيل وكواليس عمل فني بين لمجرد وعمور    السعيدية.. افتتاح النسخة الثامنة من تظاهرة "أوريونتا منتجعات السعيدية – حكايات فنية"    تطوير مبادرة "المثمر" ل6 نماذج تجريبية يَضمن مَكننة مستدامة لأنشطة فلاحين    الأكاديمية تغوص في الهندسة العمرانية المغربية الإسبانية عبر "قصر الحمراء"    اكتشف أضرار الإفراط في تناول البطيخ    كورونا يظهر مجدداً في جهة الشرق.. هذا عدد الاصابات لهذا الأسبوع    الأمثال العامية بتطوان... (583)    دراسة: التمارين منخفضة إلى متوسطة الشدة تحارب الاكتئاب    بروفيسور عبد العزيز عيشان ل"رسالة24″: هناك علاج المناعي يخلص المريض من حساسية الربيع نهائيا    في شأن الجدل القائم حول مدونة الأسرة بالمغرب: الجزء الأول    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأمراء والأميرات خارج الحياة الرسمية
نشر في هسبريس يوم 06 - 09 - 2007

في الصورة الاميرة للا حسناء رفقة الممثل العالمي كولن فاريل خلال مهرجان مراكش
تقديم ""
مازال المغاربة يتباهون بقدر المعلومات التي يتوفرون عليها بخصوص العائلة الملكية فردا فردا.صحيح أنه في العهد الجديد أصبح المغاربة يعرفون أكثر من السابق، عن العائلة الملكية وجملة من جوانب الحياة الخاصة لأفرادها، كما أنه بدا من المباح، بحكم الأمر الواقع، الحديث في مثل هذه المواضيع، إلا أن الأمر مازال يرتكز بالأساس على تسربات من هنا وهناك وعلى مجهودات فردية للبحث عن المعلومة ومحاولة اقتناصها وتتبعها مع كل ما يرتبط بمخاطر الانزلاق أو تجنب الصواب أحيانا، خصوصا وأن هناك إشاعات كثيرة وكثيرة جدا تكرست بحكم السرية والصمت المطبق اللذان كانا يلفان حياة الأمراء والأميرات بالمغرب.
إن درجة الانفتاح والانفراج التي عاشتها بلادنا في عهد الملك محمد السادس، قيّمها البعض بكمية المعلومات التي تم كشفها بخصوص الحياة الخاصة للعائلة الملكية وللأمراء والأميرات.
ومن الأمور التي تؤكد هذا الانفتاح، غير المسبوق في تاريخ المغرب، الإعلان الرسمي عن طلاق الأميرات، شقيقات الملك، وهو أمر بالغ الأهمية والدلالة، إذ يبين بجلاء سيرورة تكسير وتحطيم الطابوهات كما أنه جهر بأن امرأة مغربية، حتى ولو كانت أميرة، لها كلمتها الفصل بخصوص حياتها الخاصة، ولا يمكن أن تجبر على البقاء مع زوج لا تشعر أنه يسعدها في حياتها، وما هذا إلا صورة جانبية من صور الانفتاح الكبير الذي يعيشه المغرب اليوم خلافا لما كان عليه الحال بالأمس القريب، علما أن هذا الأمر تحقق في فترة وجيزة جدا لم يكن ينتظرها أحد، وإن دل هذا على شيء فإنه يدل على أن العقلية بمجتمعنا سائرة نحو التطور بخطى ثابتة، لكن، تظل القاعدة السائدة إلى حد الآن هي، أن حياة الأمراء والأميرات بالمغرب مازالت خاضعة لجملة من قواعد البروتوكول الصارمة، الشيء الذي قد يفهم منه أن حياتهم الخاصة مطبوعة بنوع من السرية، علما أن مجريات حياتهم بقيت مطبوعة بالأصالة وباحترام التقاليد والقيم المغربية.
وبموازاة مع ذلك لازال المغاربة يتطلعون بفضول شديد إلى اكتشاف أكبر قدر ممكن من المعلومات الخاصة بالأمراء والأميرات، وهذا أمر لن يقو أي قانون، مهما كانت درجة صرامته وحدة زجريته، عن تنيهم بالتخلي عن هذا الاهتمام، فقد تقع انزلاقات أحيانا بهذا الخصوص، لكن المنطلق سيظل على الدوام هو حسن النية، وذلك باعتبار أن العديد من المغاربة يرون في التعرف على أكبر كمية من المعلومات حول الأمراء والأميرات وحياتهم الخاصة، طريقة من طرق ترسيخ حبهم وتقديرهم لهم.
سيبقى المغاربة يتباهون فيما بينهم على قدر ما يعرفون من معلومات بهذا الخصوص، لأنه رغم الانفتاح لازالت بعض الجدران السميكة قائمة.
عموما، إن حياة الأمراء والأميرات لها إيجابياتها وكذلك سلبياتها، لاسيما فيما يرتبط بحرية التحرك والتصرف بفعل قواعد البروتوكول.
إن دورهم في الحياة المجتمعية، لاسيما الفضاءات الاجتماعية والخيرية، أضحى بمثابة طبيعة متأصلة منذ الملك الراحل محمد الخامس وصولا إلى الملك محمد السادس، مرورا بعهد الملك الراحل الحسن الثاني.
واعتبارا لاستمرار اهتمام المغاربة البليغ بالأمراء والأميرات، اخترنا في آخر عدد لهذا الموسم أن نشاركهم في هذا التباهي عبر تجميع عدد من المعلومات والمعطيات حول الأمراء والأميرات.
ولي العهد مولاي الحسن الأمير الهادئ
بعد ولادة ولي العهد الأمير مولاي الحسن تم توزيع مقابل وزنه ذهبا كصدقات على الفقراء والمحتاجين، وهو تقليد دأبت عليه الأسرة العلوية.
ومنذ صغره، ظل سموه يستقبل والده الملك محمد السادس بضحكة لا متناهية، وبعد نموه تحولت الضحكة إلى ابتسامة رزينة، توحي أن بينهما أسرار ملوك.
وبشهادة أكثر من مصدر يظل ولي العهد الأمير مولاي الحسن هادئا ولم يكن يبكي إلا لماما.
توجد غرفة سموه في الطابق العلوي بالإقامة الملكية بدار السلام، وكل الممرات المؤدية إليها مزينة برسومات ذات ألوان زاهية يستحسنها الأمير، ويغتبط لها.
يمتاز سموه بقدرة تركيز تبدو أنها تفوق سنه، كما يتوفر على ذاكرة قوية تجعله يستعيد أدق التفاصيل كيفما تعددت.
لا يحب إجباره على الأكل أو اللباس، إذ لا يتقبل الإجبار بسهولة إلا من طرف والدته، الأميرة لالة سلمى، وفي حالة حضورها لا يتقبل أكل أي شيء إلا من يدها، وهذا أمر لفت أنظار الكثيرين.
وإذا جوبه سموه بضغط أو إكراه لفعل شيء رد بعنف وأحيانا بقسوة، لكن إذا عومل بلطف رجع فورا عن عناده الطفولي وامتثل ضاحكا.
قبل إتمام سنته الثانية، اضطرت أمه لمغادرته لحظات، كان سموه كلما حاولت مربيته أن تناوله الأكل بطرف الملعقة أو حاولت إدخال يده في كم أحد ملابسه رد عليها بالرفض والامتناع شادا جسده الصغير ومشنجا عضلاته الفتية بكل ما أوتي من قوة.
يرتاح الأمير مولاي الحسن إلى الموسيقى الهادئة والأصوات والنغمات التي تقوم على التوافق.
وكانت أول مرة ارتدى فيها ولي العهد، الأمير مولاي الحسن، جابادورا مغربيا أميريا أصيلا عندما بلغ سموه سنته الأولى، وقد لَبِسَه بمختلف الألوان، الأبيض والرمادي والأخضر، وشارك والديه في مراسيم استقبال الرئيس الفرنسي السابق، جاك شيراك، وعقيلته، وهو يرتدي جابادورا أحمر فاقع لونه.
ومن المعروف أن الأميرة لالة سلمى تهتم كثيرا بهندامه وملبسه، وغالبا ما يظهر ولي العهد، الأمير مولاي الحسن، يرتدي لباسا تقليديا ينسجم مع سنه وشخصيته مع لمسات عصرية، فمنذ ولادته اهتمت جملة من الشركات العالمية المتخصصة في ألبسة الأطفال، إذ رغبت في أن تكون لها الحظوة في توفير ملابس ولي عهد المغرب، ومن هذه الشركات، شركة "ويل ويسرز" التي كشفت مبكرا عن هذا الاهتمام وعملت جاهدة للتمكن من إعداد ملابس ولوازم سموه.
في بداية هذا الصيف قام سموه بتدشين أول شارع باسمه بمدينة وجدة، وهو أهم شارع بالجهة الشرقية أطلق عليه الملك محمد السادس اسم "صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن".
وقد شارك سموه والده في إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية المؤرخة لهذا الحدث.
ساهم في إعداد وتهيئة شارع "صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن" بوجدة الجماعة الحضرية وولاية الجهة والمكتب الوطني للكهرباء والمكتب الوطني للسكك الحديدية والمديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية والوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء، بلغت كلفته 42 مليون درهما، علما أنه يمتد على مسافة أربع كيلومترات، وهو الشارع الرئيسي بالجهة والشريان النابض بمدينة وجدة ومنفذها نحو عدد من المدن المغربية.
لم تكن هذه هي التظاهرة الأولى التي ظهر فيها ولي العهد الأمير مولاي الحسن بجانب والده الملك محمد السادس، فمن أولى التظاهرات الرسمية التي حضرها ولي العهد استقبال الملك لرئيس المجلس الأعلى للقضاء، وقد بدا سموه عاديا غير خائف أو منزعج وهادئا رزينا أمام الكاميرا وآلات تصوير الصحفيين رغم كثرتهم.
وقبل هذا، كان الأمير مولاي الحسن قد شارك والده الملك محمد السادس خلال استقبال الفريق الوطني لكرة القدم بعد مشاركته سنة 2004 في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، ولعل هذا أول ظهور رسمي لسموه.
لا يستحسن الأمير مولاي الحسن الضم والتقبيل إلا من طرف أبويه وعمه الأمير مولاي رشيد، الذين يستقبلهم على الدوام بالابتسامة والمداعبة.
بشهادة الجميع، كسب سموه إعجاب المحيطين به الذين أجمعوا على أنه يتميز بسكينة خاصة ظلت تلازمه رغم صغر سنه.
تجمع بين سموه وعمه الأمير مولاي رشيد علاقة خاصة، تكاد تكون علاقة تواطؤ بينهما، إذ لا يرد له طلب، ولا يتوانى في إغراقه باللعب والهدايا، ويقضي معه وقتا كافيا يشاركه لعبه كلما زاره بالإقامة الملكية بدار السلام أو دعاه إلى إقامته الخاصة، وغالبا ما يقنع سموه عمه بالبقاء إلى جانبه أكثر من الوقت الذي كان قد قرر تخصيصه له.
رغم صغر سنه، لوحظ أن لسموه ميولا للتركيز والملاحظة وهو يلعب، لا يبادر إلى تناول إحدى لعبه إلا بعد فترة من التمحيص والتأمل، وعندما يمسكها، يبدو وكأنه يعرف ما يريد فعله،
إن سموه يمتاز بفضول خاص، قد يفوق فضول الأطفال في سنه، يهتم بدقائق الأمور في تعامله مع كل لعبة يختارها.
يوم الإعلان عن ولادة ولي العهد، الأمير مولاي الحسن، أهابت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بنظار الأوقاف أن يطلبوا من جميع الخطباء والأئمة في جميع مساجد المملكة أن يدأبوا على سنة الدعاء لولي العهد بعد الدعاء لأمير المؤمنين وذلك عقب الصلوات الخمس وفي خطب الجمعة.
تربية ملك
عما قريب سيلج ولي العهد الأمير مولاي الحسن المعهد المولوي بالمشور بالرباط، كما كان الشأن بالنسبة لوالده وعمه وعماته، وسيتابع دراسته هناك رفقة ثلة من الأطفال المغاربة النجباء.
كأي ولي للعهد، ملك المستقبل، في نطاق ضمان استمرارية الملكية بالمغرب، يخضع ولي العهد الأمير مولاي الحسن منذ صغر سنه للإعداد والتهييء للمهام الجسام التي تنتظره، ويرى الملك محمد السادس أن ولي عهده عليه أن يستعد للمهام التي تنتظره في صمت، وقد لاحظنا أن سموه بدأ يرافق والده وأمه في بعض المناسبات والتظاهرات الرسمية.
في واقع الأمر، إن تربية ولي العهد ليست كتربية الأمراء لأن لها أهدافها ومحدداتها وتوجهاتها الخاصة، إنها تربية تأخذ بعين الاعتبار، مسبقا وبصفة قبلية، الموقع المستقبلي للأمير (ملك المستقبل) في حياة الأمة عموما والأسرة الملكية على وجه الخصوص، كما أنها تربية تعطي للتعليم حقه وللعلم والدين مكانتهما ولإعداد شخصية ولي العهد أهميتها وحيزها.
إن التربية التي يخضع لها ولي العهد الأمير مولاي الحسن، هي أولا تربية تعده ل "مهمة ملك" بما تختزله من مسؤولية ومخاطر المهنة. وسوف يختار له والده، الملك محمد السادس أحسن الأساتذة والموجهين والمرافقين، ممن لديهم القدرة والخبرة والدراية والمقدرة، مع امتيازهم بالصفات العلمية والتربوية اللازمة لإعداد ولي العهد، ملك المستقبل، وقد صرح الملك محمد السادس في إحدى لقاءاته الصحفية أن جلالته سيشرف شخصيا على تربية ولي عهده الأمير مولاي الحسن.
إن تربية سموه ستسير، حسب رغبة والده، على نفس النهج الذي حكم تربية جلالته، وهي التربية التي اعتمدت على علاقة متوازنة وخلاقة بين الأصالة والمعاصرة، حفاظا على الهوية المغربية.
من مقومات هذه التربية مسار دراسي وتحصيلي نظامي وتوفير مختلف الشروط التي ستمكن ولي العهد من صيانة شخصيته الخاصة، باعتبار أن النهج والأسلوب إحدى المكونات الأساسية لتلك الشخصية.
يربى الأمير مولاي الحسن ليصبح ملكا، ولا محالة، أن تربيته لن تختلف عن التربية التي تلقاها والده، الملك محمد السادس، من معلمه الأول الملك الراحل الحسن الثاني، وهذا ما أكده جلالته عندما صرح أنه سيسير على تقليد والده الراحل في هذا المجال، لأنه منذ الآن سيكون ولي العهد في طور الإعداد للاضطلاع ب "مهنة ملك".
ف "مهنة الملك" لا تخضع لتوقيت ولا لعطلة محددة، وتستوجب عدم نسيان المسؤوليات المهنية في أية لحظة من اللحظات، لأن ملك المغرب ليس في ملك نفسه، وإنما هو ملك قصد الاضطلاع بمهمة.
إذن سيحصل ولي العهد الأمير مولاي الحسن على ذات التربية التي تلقاها والده الملك محمد السادس، وهي تربية تميل إلى الصرامة المنصفة، تبتدئ بتربية دينية جيدة في الكتاب القرآني، وهذا تقليد علوي، قبل ولوجه الدراسة النظامية بالمعهد المولوي رفقة ثلة من الأطفال المغاربة الذين سيرافقونه خلال مشواره الدراسي.
أميرة ملكت قلوب المغاربة بعد قلب الملك
الأميرة لالة سلمى.. لقبها المغاربة بأم الأميرين والسيدة الأولى والأميرة التي ملكت قلب الملك، والأميرة التي أحبها الملك، إنها حقا كذلك، واستكمل هذا الحب مع ميلاد ولي العهد مولاي الحسن، واستفاض مع ميلاد الأميرة لالة خديجة.
إنها الأميرة، من أصول شعبية أحبها الملك حب الملوك دون اللجوء إلى طقوسهم وبروتوكولاتهم، لقد أحبها حبا كسر كل الحواجز والفوارق، وببساطة أحب الملك محمد السادس إحدى المواطنات فتزوجها.. عبارة بسيطة لكنها فتحت أبواب المغرب الجديد على مصراعيه نحو المستقبل.
حسب الكثير من المغربيات، ساهمت الأميرة لالة سلمى، ذات الأصول الشعبية، في فتح أبواب القصر الملكي، والتي يرين فيها سفيرتهن الدائمة بالقصر.
بذلت الأميرة مجهودا كبيرا قصد التكيف مع حياتها الجديدة، رغم أن تغييرات كبيرة تحققت في العهد الجديد.
لا يريد المغاربة من الأميرة لالة سلمى التدخل في المجال السياسي، باعتبار أن الأعراف والثوابت التي يقوم عليها نظام الحكم بالمغرب والعقلية السائدة مازالت لا تسمح بذلك، وبالتالي يظل المجال التقليدي بالنسبة للأميرات هو المجال الاجتماعي والخيري وأحيانا الرياضي والثقافي.
فالأميرة لالة سلمى، في عيون أغلب المغاربة، هي زوجة الملك وأم ولي العهد في المقام الأول، إنها زوجة الملك الحالي وأم الملك القادم.
فكل المغاربة مقتنعون على أنه ليس من المقبول أن يكون للمغرب ملكة ما دام يتوفر على ملك.
الأميرة لالة سلمى تعلم أن زوجها يحلم بأسرة كبيرة، منحها كل شروط النجاح في حياتها الخاصة والعامة في زمن قياسي، وفعلا تألقت في مهامها، فكان عليها أن تتكيف بسرعة وأن تتأقلم، ولم يتطلب منها الأمر سوى سنة ونصف.
فسموها ليست أما ككل الأمهات، إنها أم ولي العهد وشقيقته الأميرة لالة خديجة، ورغم توفر العائلة الملكية على فريق من المربيات والموجهات والمعلمات، يبدو أن الأميرة لالة سلمى حريصة على الاضطلاع بمهمة تربية ابنها كولي للعهد، ملك المستقبل، وهي مسؤولية جسيمة.
تقضي سموها أغلب أوقاتها بإقامتها لرعاية ولي العهد وشقيقته، تشرف على إطعامهما واختيار ملابسهما بنفسها، وتظل الأولوية عندها لجو البيت العائلي الملكي، هدوئه وانسجامه.
تقدر الأميرة لالة سلمى الانسجام الذي يخلق حياة سعيدة، وتهتم بدقائق الأمور بهذا الخصوص، تبدو سموها كأنها مهووسة بسعادة عائلتها، وينعكس هذا الشعور، بشكل بين، في اضطلاعها بالمهام الاجتماعية وأثناء ظهورها الرسمي، تتوفر سموها على قدرة مدهشة على التعامل مع كل الناس، لا تغريها الاهتمامات خارج البيت، ما عدا المهام ذات الطابع الاجتماعي أو الخيري التي يكلفها بها زوجها الملك محمد السادس.
إن المتتبع لمسار الأميرة لالة سلمى، يتأكد أن كل معارفها، قبل أن تصبح السيدة الأولى بالمغرب، وصفوها بالصبورة، ويمكن الاعتماد عليها، ومن طبعها الإصرار والتصميم على بلوغ الهدف الذي تحدده، وأنها هادئة تحب الطمأنينة، متشددة وغير مرنة عند الوقوف على الخطأ البين، ترفض الغموض وترتاح كلما سادت الشفافية. وكل الذين عرفوا سموها يجمعون على أن ذوقها رفيع ومميز، وتميل إلى البساطة والسهل الممتنع.
وظلت الأميرة لالة سلمى كذلك، مفعمة بالثقة في نفسها، ثائرة على كل السلبيات، باعتبار أن كل شيء في نظرها يجب أن يخضع للعقل، صلبة في تفكيرها متحمسة للجد، كفوءة تملك الصبر والاحتمال في هدوء، ذكية، منطقية وواقعية، سريعة التكيف مع مختلف الأوضاع.
إذا قالت قصدت وإذا وعدت نفذت، وإذا نفذت أسعدت، هكذا يصفها المتعاونون مع سموها في المجالات الاجتماعية والمهام التي كلفها بها زوجها الملك محمد السادس.
تحب الاستقرار وتكره الضغوط والتصنع والعجلة في الأمور، جميع القريبين من سموها يقرون بمثابرتها وقوة إرادتها وصلابة عزيمتها، حازمة على الدوام في مواجهة الصعاب مهما كانت.
إذا غضبت بسبب تقصير أحد معاونيها في العمل، يكون غضب سموها عنيفا، وتكون درجة هذا الغضب أعنف في حالة تكرار نفس التقصير.
ظلت الأميرة لالة سلمى معتزة بأصولها وعاداتها رغم أنها ملكت قلب الملك والمغاربة، ورغم أنها أصبحت السيدة الأولى بالمملكة.
لا تستحسن الروتين والرتابة، ظلت محافظة على طابع البساطة والشعبية، وإذ لا تجد سموها أي حرج في تحضير بعض الأطباق الشعبية لابنها وابنتها اللذان دأبت على إطعامهما بيدها، وقد يصل بها التواضع إلى مجالسة العاملين بإقامتها الملكية على طاولة أكل واحدة، مع إصرار سموها على أن يأكلوا من نفس الطعام الذي يقدم لها، الشيء الذي أبهرهم، إذ لم يسبق أن تعودوا على ذلك من قبل. علما أنه معروف على سموها استحبابها كثرة الصوم خارج شهر رمضان.
رغم أن الأميرة لالة سلمى تابعت تدريبات في البروتوكول والإيتيكيت ببعض الدول الأوروبية، إلا أنها ظلت تحافظ على نوع خاص من العفوية مازالت تبهر به المغربيات، وأضحى معروفا أن الأميرة لالة سلمى لا تلجأ إلى البروتوكول الأميري إلا في المناسبات وفي الظهور الرسمي.
في مجال العمل والمهام المكلفة بها، يرى المحيطون بسموها أنها حريصة جدا على التنظيم، كما تفضل أن تكون كل المهام والأهداف مخطط لها جيدا، وترتاح سموها أكثر لإشاعة روح العمل الجماعي ولصفة طول النفس والحرص على إتقان العمل.
تحب سموها أخذ قراراتها بنفسها، وفي حالة ضرورة اتخاذ قرار مهم وحاسم، تأخذ الوقت الكافي، ولم يسبق أن لوحظ أنها اتخذت قرارا بصفة متسرعة.
تهتم الأميرة لالة سلمى بهندامها وهندام طفليها، كل شيء وجب أن يكون محسوبا بدقة لتحقيق أكبر درجة من الانسجام، مع ميول سموها إلى الأصالة أكثر من ميلها إلى الموضة، لاسيما الملابس التقليدية المصممة بطريقة حديثة.
وتستعين سموها بخدمات اختصاصيات في التجميل والرشاقة تَمَّ استقدامهن من آسيا، علما أن المقربات من سموها يؤكدن أنها غالبا ما تستغني عن الماكياج.
إن "لوك" الأميرة لالة سلمى يفتن الكثير من المغربيات، فهو "لوك" فريد يعتمد البساطة الراقية الممتنعة وصعبة التقليد، لأنها ليست مرتبطة بالهندام وتسريحة الشعر، وإنما سرها يكمن، قبل هذا وذاك، في الشخصية والتناسق الشامل والكلي، أما تسريحة شعر الأميرة لالة سلمى مازالت تلاقي شعبية كبيرة جدا في صفوف المغربيات من مختلف الأعمار.
قليل جدا هم المغاربة الذين سمعوا الأميرة لالة سلمى تتكلم، وكثيرات هن المغربيات اللائي يفضلن أن تلقي الأميرة، من حين لآخر، خطابا أو لقاءا صحفيا في المجالات التي تنشط فيها.
ومن الأحداث التي استأثرت باهتمام المغاربة هذه السنة، اهتمام الأميرة لالة سلمى بأسبوع الجزائر المنظم بالمغرب، إذ كان حضور سموها في حفل العشاء الذي نظمه السفير الجزائري بالرباط بمثابة رسالة سياسية للقادة الجزائريين وللشعب الجزائري، مفادها أن لا مندوحة من فتح صفحة جديدة، علما أن هذا الحدث تزامن مع الجولة الأولى من المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو.
لازالت الأميرة لالة سلمى تواصل حربها ضد السرطان، وقبل اهتمام سموها بهذا القطاع، كان يبدو وكأنه منسي، بالرغم من أن أرقامه صادمة لاسيما وسط الأطفال، لذلك أعلنت سموها حربا ضروسا ضد هذا المرض العضال، إذ تسهر سموها، عبر جمعيتها، على تحسين التكفل بضحاياه وعبر تقعيد بنية الكشف المبكر له.
تربط الأميرة لالة سلمى علاقات طيبة بالأميرات لالة مريم ولالة أسماء ولالة حسناء، شقيقات الملك محمد السادس، وقد تقوى التفاهم والانسجام بينهن، ومنذ البداية حصل تفاهم كبير بين الأميرة لالة سلمى والأميرة لالة حسناء، إذ كانت بوصلتها في العالم الجديد الذي ولجته آتية من حي القباب الشعبي، وكانت حينئذ لم تتلق التدريبات في البروتوكول والإيتيكيت في ألمانيا وبريطانيا.
وتظل الأميرة لالة سلمى من هواة الطبيعة، تعتني كثيرا بحديقة إقامتها الملكية بدار السلام وتحرص على العناية بأشجارها وزهورها ونباتاتها.
ظهور لالة سلمى ولالة مريم قصم ظهر الإشاعة
راجت في الآونة الأخيرة أخبار تفيد بوجود توتر بين الأميرة لالة سلمى زوجة الملك محمد السادس والأميرات أخواته، تناقلتها مجموعة من المنابر الصحفية كل حسب قراءته لدرجة علاقة الود التي تربط زوجة الملك بأخواته الأميرات، إلا أن مؤشرات صحفية أخرى أكدت من جانبها عدم صحة هذا الخبر من خلال زيارة أول مجلتين مغربيتين لرحاب القصر الملكي في لقاء صحفي مصور مع مجلتي (نساء) و(سيطادين)، حيث تأكد بالصورة التحام الأميرات بابتسامة كبيرة جمعتهم في إطار واحد تحت بقعة ضوء خاطفة من عدسة المصور، لتتبخر مع أشعة العدسة أنفاس الإشاعة وما يروج له بوجود خلاف بين أميرات القصر الملكي، كما أن الأيام القليلة الأخيرة أبرزت بما لا يدع مجالا للشك أجواء الصفاء والود المتبادل بين الأميرتين لالة سلمى ولالة مريم داخل رحاب الفيلا الملكية بالبيضاء، وقد شوهدتا غير ما مرة وهما تركبان سيارة واحدة بما يؤكد بطلان ما يروج بخصوص توتر العلاقة بينهما، كما أن تواجد الأميرة لالة مريم صحبة الأميرة لالة سلمى بحفل العشاء الذي أقامه السفير الجزائري (العربي بلخير) بمناسبة افتتاح أسبوع الجزائر الأول بأحد الفنادق البيضاوية، قصم ظهر كرة الثلج التي كانت تقل على متنها آلاف الإشاعات التي نسجت بخصوص خلاف قائم داخل القصر بين الأميرات أخوات عاهل البلاد وحرمه الأميرة لالة سلمى.
مولاي رشيد الأمير الأنيق
لقد قيل إن الأمير مولاي رشيد ابن وفي لأرستقراطيته، وكثيرون هم الذين يرون فيه ظل شقيقه الملك محمد السادس إذ يشركه في جملة من الأنشطة التي يقوم بها، كما يمثله في الكثير من المهام والتظاهرات سواء بالداخل أو الخارج.
وكما هو الشأن بالنسبة للملك، أحاط الأمير مولاي رشيد نفسه بمعاونيه، إذ كلهم رفاق مشواره الدراسي (مدير ديوانه، كاتبه الخاص، القائم على أعماله..).
ظل الأمير مولاي رشيد متأثرا بشخصية والده الملك الراحل الحسن الثاني، وبقدر ما يبدو صارما في الرسميات بقدر ما هو متواضع وصاحب نكتة في حياته الخاصة. كريم وكثير العطاء لكل طالب، يحب فعل الخير في الصمت والظل دون أن يعرف المستفيد من عطاياه وعطفه المصدر، وغالبا ما يستعين بأحد معاونيه للقيام بهذه المهمة مع حثه على عدم كشف المصدر والاكتفاء بالقول بأنه فاعل خير.
يراه الكثيرون رجل دهاء ومرح ومتحدثا لبقا، صريحا لا يحب القيود ويمقت الرتابة والروتين، وظل له باع في مجال التعيينات في بعض المناصب العليا.
حياته اليومية مطبوعة بالتحول والتغيير، يهرب من الروتين والحياة الرتيبة، سريع التكيف مع مجريات الأمور، يتقبل وجهات نظر الآخرين حتى ولو كانت مخالفة لآرائه ووجهات نظره. إنه في حاجة دائمة إلى أنماط متجددة تناسب تطلعاته. اهتمامه بالمجتمع واختلاطه بالناس يجعلانه مستعدا دائما وقادرا على تفهم المشاكل التي يمرون منها.
عالمه يرتكز على ثلاثة أسس، العقل والمنطق والنظام، سريع التنقل من مكان إلى آخر.
عندما يحزن فإن مظاهر الحزن تبدو جلية على وجهه، وأصدقاؤه لا يعرفون الضجر لأنه يحملهم دائما إلى أماكن جديدة وعوالم أخرى.
ويعرف الأمير مولاي رشيد بأناقته المتميزة، إذ يجلب ملابسه من الولايات المتحدة الأمريكية، والقمصان من باريس والأحذية من إيطاليا، وظل ولعا بالساعات والنظارات، كما تميز سموه باهتمامه الخاص بربطة العنق التي يقتنيها من أشهر دور الأزياء الإيطالية والفرنسية، في حين أن أحذية سموه تعد تحت الطلب من طرف متخصصين في أشهر الماركات ذات الصيت العالمي.
وبقدر ما يهتم الأمير مولاي رشيد بأناقته، بقدر ما يحب أحيانا التمرد على هذه الأناقة، وقد يبدو كأنه هامل لنفسه ثائر على الرفاهية.
بخصوص الهندام يبدو الأمير متطرفا، إما أنيق أناقة خاصة ومتميزة لا نظير لها، حريص على التناسق، وإما بارتداء ملابس بسيطة جدا لا توحي بأن صاحبها من الأمراء.
يعد الأمير مولاي رشيد أكثر أفراد العائلة الملكية سفرا وتنقلا، سواء داخل المغرب أو خارجه، وغالبا ما يستعمل طائرة خاصة ونادرا جدا ما يسافر على متن الطائرات والخطوط العادية، خلافا لشقيقته الأميرة لالة مريم التي تفضل السفر بشكل عادي والاختلاط مع ركاب الطائرات في الخطوط العادية.
عشق الأمير مولاي رشيد للسيارة كبير لا يقوى على كبح جماحه، يحب قيادة سيارته بنفسه، كما يهوى خلق المقالب لحراسه الخاصين، لاسيما عندما يتبعونه على متن سيارتهم، يهوى سياقة الليل ولا يعوضه أمام مقود سيارته إلا سائقه الخاص، حسن الرباطي، أحد أبناء تواركة، دون سواه.
يتوفر سموه على أسطول من السيارات يتكون من عدة تحف وموديلات منها الميرسيدس المكشوفة والفيراري و"أوستين" و"فولسفاكن" وغيرها، ويحرص سموه على العناية بكل واحدة منها عناية خاصة بفضل طاقم من الرجال الأكفاء.
الأمير مولاي رشيد، أكبر رياضيي الأسرة الملكية، يمارس عدة رياضات تتطلب تقنيات ومهارات مختلفة، لقد ظل سموه ميالا كثيرا لممارسة الرياضة والاهتمام بشؤونها، واضطلع بجملة من المهام في هذا المضمار، إذ كان رئيسا شرفيا لفريق الفتح الرباطي وللجامعة الملكية المغربية للرماية بسلاح القنص وللجامعة المغربية للكولف.
اهتم سموه برياضة الكولف ولم يكن سن سموه يتجاوز الثامنة، إذ كان دائم الحضور بمسالك ملعب الكولف بدار السلام، كما أن ملاعب الكولف على امتداد المملكة دأبت على استقباله كلما حل بهذه المدينة أو تلك، إلا أن الأفضلية ظلت تحظى بها مسالك مراكش، تألق سموه في هذه الرياضة بعد أن تسلم مفاتيحها على يد مدربه الخاص كريم جسوس.
كما دأب سموه على ممارسة القنص، لاسيما بجبال الحاجب وأزرو، وظل يهوى كذلك ممارسة كمال الأجسام ورياضة الجيتسكي والقيام برحلات بحرية قصيرة على متن يخته الراسي على الدوام بشاطئ الرمال الذهبية بالقرب من تمارة بضواحي الرباط.
للأمير عشق خاص للسينما بفضل أفلام "مايكل دوغلاس" و"روبير دينيرو"، كما يستحسن سموه متابعة البرامج الوثائقية التلفزية باللغة الإسبانية التي يفضلها عن اللغة الإنجليزية ويحب التحدث بها، وقد اكتسب حبه للإسبانية على يد مربيته الإسبانية "دياز" التي رغم تقدمها في السن تشبثت بالاستمرار في خدمة الأمير والمكوث بالمغرب، بتمارة غير بعيد عن إقامة سموه هناك.
ويعتبر الأمير مولاي رشيد من الأمراء القلائل الذين خضعوا لتداريب عسكرية، كيف لا وهو الملقب بأمير البحر وحاصل على رتبة جنرال منذ 2000، ويعتبر أصغر جنرالات الجيش المغربي سنا.
مستجدات قضية علاقة الأمير مولاي رشيد بصحافية من الشعب


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.