*الأكاديمية الإسلامية للتنمية والبحث في بلجيكا عقدت الأكاديمية الإسلامية للتنمية والبحث في بلجيكا بدعم من المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة- إيسيسكو- ومشاركة جامعة أونفيرس مؤتمرا علميا حول المقاربة الأكاديمية والقانونية لمعالجة صورة الإسلام والمسلمين في الصحف الأوربية، وذلك بمدينة خانت في بلجيكا خلال الفترة من 15 إلى 17 يونيو الجاري. وقد شارك في هذا المؤتمر إعلاميون وباحثون مسلمون وغير مسلمين من داخل أوروبا وخارجها؛ من بلجيكا، هولندا، فرنسا، النمسا، بريطانيا والمغرب. وهم الخبراء والإعلاميون جمال مصطفى السامرائي، لوك خوسنس، المحجوب بنسعيد، إبراهيم ليتوس، علي كريمي، التجاني بولعوالي، يعقوب الماحي، حسام شاكر، أمينة فاندستين، مراد حمزة، الحسين الإدريسي، حكيمة هرميش، عمر الزاهري، فريد زحنون وسعيد الكواكبي. وقد حضر افتتاح المؤتمر مساء يوم الجمعة 15 يونيو العديد من الشخصيات السياسية والعلمية المعروفة على الصعيد البلجيكي، حيث ألقيت كلمات خاصة بهذا المؤتمر الإعلامي العلمي، من قبل كل من عمدة مدينة خانت السيد دانيال تيرمونت، ومسؤول الشؤون الاجتماعية السيد غاي راينبو، وممثل مركز تكافؤ الفرص ومحاربة العنصرية في بلجيكا السيد، ورئيس مؤسسة (إمامس) في جامعة أنفرس، ورئيس جامعة لاهاي العالمية للصحافة والإعلام، ورئيس تمثيلية المسلمين في بلجيكا، ورئيس التلفزة والإذاعة الإسلامية في بلجيكا، وغيرهم. وقد تحدث د. إبراهيم ليتوس مدير الأكاديمية الإسلامية للتنمية والبحث في بلجيكا عن مشروع الأكاديمية هذا، الذي تمكن في ظرف وجيز من أن يثبت وجوده في الساحة الثقافية والعلمية البلجيكية، وينظم مختلف الأنشطة الثقافية والعلمية والإعلامية والتنموية، التي جاءت لتسد الفراغ الذي تعاني منه شريحة المسلمين البلجيكيين، وتستجيب لجانب من الاحتياجات التربوية والتأطيرية والإعلامية. وقد تناوب في اليومين اللاحقين الخبراء المشاركون في هذه الفعالية العلمية والإعلامية على تناول مختلف جوانب موضوع المؤتمر، المتعلق بدراسة صورة الإسلام في الصحافة الأوروبية المكتوبة، وإيجاد أساليب علمية وقانونية لتصحيح الجوانب السلبية فيها. وقد توزع المؤتمر على ثلاثة محاور هي: الصور النمطية في الصحف الأوربية: المرجعيات والأهداف، وعرض ومناقشة المقاربة الأكاديمية لمعالجة الصور النمطية عن الإسلام والمسلمين في الصحف الأوروبية استناداً إلى مشروع الإيسيسكو حول المنهاج الدراسي لتكوين الإعلاميين، الذي أعده د. عبد الوهاب الرامي وقدمه د. المحجوب بنسعيد، وعرض ومناقشة المقاربة القانونية للحد من الصور النمطية عن الإسلام في الصحف الأوروبية من قبل الخبير د. علي كريمي. بالإضافة إلى عرض ومناقشة تجربة الصحافة العربية في أوروبا من طرف البروفيسور جمال السامرائي، الذي تحدث عن تجربته الإعلامية الطويلة والغنية، حيث أصدر 24 جريدة ومجلة ويدير تسعة مواقع إلكترونية بالإضافة إلى رئاسة جامعة لاهاي العالمية. أما د. التجاني بولعوالي نائب رئيس جامعة لاهاي العالمية ومدير الشؤون العلمية في الأكاديمية الإسلامية للتنمية والبحث في بلجيكا، فاختار أن يعقد مداخلته لدراسته العلمية الجديدة حول ظاهرة الربيع العربي وتداعياتها الإيجابية/السلبية على صورة الإسلام في الغرب، حيث تناول الحضور اللافت لهذا الموضوغ في الإعلام الهولندي والغربي بالإحصائيات الموثوقة، محللا أهم المحددات التي توجه هذا الإعلام، وهي ثلاثة محددات: المعيارية، الموضوعية والإيجابية. ليخلص إلى أن هناك ثلاثة توجهات أساسية في الإعلام الهولندي؛ أولها التوجه المتشائم الذي تنبني رؤيته على التوجس والتخوف من تداعيات الربيع العربي، وثانيها التوجه المحايد الذي يرى أنه ينبغي أن ننتظر قبل أن نصدر الأحكام على التطورات السياسية التي تشهدها المنطقة العربية، وثالثها التوجه المتفائل الذي يحمل موقفا إيجابيا بخصوص الربيع العربي. في حين توقف باقي الخبراء عند مختلف التجارب الصحافية الأوروبية فدرسوا طرائق ومنهجيات تناولها لشتى القضايا الإسلامية، كالصحافة البلحيكية والفرنسية والإيطالية والنمساوية وغيرها. كما تم تنظيم رحلة ثقافية وإعلامية إلى القلعة التاريخية التي تقع في وسط مدينة خانت، ويعود تأسيسها إلى القرن الحادي عشر ميلادية، وتحوي العديد من التحف النادرة، كما تتضمن جناحا خاصا بالطرق التي كانت تعتمد في تعذيب الأسرى في تلك الحقبة الزمنية.