: 2022.01.23 أثار الاعلامي مراد هربال موضوع غاية في الأهمية ويتعلق بظاهرة " شهادة الزور" التي تعرف تزايدا خلال الأونة الأخيرة باقليم الناظور وكذا المناطق المجاورة ، و ارتفاع أعداد منعدمي الضمير الذين يدلون بشهاداتهم لفائدة آخرين في قضايا ينظر فيها القضاة، لقاء مبالغ مالية أو عائدات عينية او مصالح مشتركة. وبشكل أكبر في قضايا ملكيّة العقارات، إذ يلجأ بعض المتقاضين إلى خدمات هؤلاء، من أجل دعم حجتهم وملفهم وبالتالي الفوز بالقضية. تكثر هذه الظاهرة بسبب تفشى الجهل بين الناس والأمية القانونية بين المتقاضين، وسيادة الرغبة في الانتقام من الآخرين، وبالتالي، لا مانع من اللجوء إلى شهود زور ينشرون الأباطيل، يقسمون أمام القاضي باطلاً للإدلاء بشهاداتهم التي ترجح كفّة طرف ضدّ آخر دون مبالاة لمخاطر شهادة الزور التي يترتب عليها إلحاق الضرر بالأبرياء وضياع حقوق المظلومين. وباتت شهادة الزور مهنة قائمة بذاتها، وأصبح ممتهنوها أكثر إتقانا لمهامهم اللاأخلاقية غير مدركين العواقب الوخيمة التي تتسبب فيها شهادة الزور، والتي ترمي بصاحبها في النهاية وراء القضبان بعقوبات حبسية ثقيلة في كثير من الأحيان.