1. الرئيسية 2. المغرب الكبير بسبب تصفية غامضة لأحد مواطنيها على يد الشرطة في مارسيليا.. تونس تنضم إلى الجزائر في أزمتها مع فرنسا الصحيفة من الرباط الخميس 4 شتنبر 2025 - 14:17 بينما كان الرئيس التونسي قيس سعيد يستعد للتوجه نحو مطار هواري بومدين، أين ظهر وهو ممسك بيد نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، كناية عن التقارب بين الاثنين، كان قصر قرطاج يستعد للانضمام إلى قصر المرادية في مسلسل الأزمات الدبلوماسية مع فرنسا. وأعربت السلطات التونسية، مساء أمس الأربعاء، عن احتجاجها على مقتل مواطنها عبد القادر ذيبي برصاص الشرطة الفرنسية في مدينة مرسيليا يوم الثلاثاء الماضي، ووصفت الحادث بأنه "قتل غير مبرر"، داعية باريس إلى فتح تحقيق سريع وتحديد المسؤوليات. وقالت وزارة الشؤون الخارجية التونسية، في بيان، إن كاتب الدولة لدى الوزير استدعى القائم بالأعمال بالنيابة بالسفارة الفرنسية بتونس، في غياب السفيرة آن غيغان، لإبلاغه موقف السلطات التونسية، مع التأكيد على ضرورة التعجيل بالتحقيق في الحادثة. وأضاف البيان أن تونس ستتخذ "جميع الإجراءات اللازمة لحفظ حقوق الفقيد وعائلته"، مشيرا إلى أن الرئيس قيس سعيّد أصدر تعليماته لسفير تونس في باريس بالتواصل مع السلطات الفرنسية والقنصلية العامة بمرسيليا لتأمين ترحيل جثمان الضحية إلى تونس في أقرب وقت. وأفادت النيابة العامة الفرنسية، استنادا إلى المعطيات الأولية المتوفرة، أن المواطن التونسي عبد القادر ذيبي، البالغ من العمر 35 عاما، دخل في مواجهة مع الشرطة بمدينة مرسيليا عقب حادث طعن. وبحسب التفاصيل، فقد بدأت الواقعة بعد إخراجه من أحد الفنادق بسبب عدم دفعه مستحقات الإقامة، ليعمد إثر ذلك إلى مهاجمة عدد من الأشخاص طعنا، قبل أن يتجول في الشوارع حاملا سكينين وقضيبا حديديا، وصولا إلى محيط الميناء القديم. وذكرت النيابة العامة أن دورية للشرطة بملابس مدنية تدخلت بعد تلقي بلاغات من شهود عيان، حيث حاولت توقيف ذيبي، غير أنه واصل التقدم ملوحا بأسلحته، ما دفع العناصر الأمنية إلى إطلاق ست طلقات نارية أصابته بخمس منها، ليلقى حتفه في مكان الحادث. وأصبحت تونس، بذلك، ثاني بلد مغاربي يعيش على وقع الأزمة مع باريس، بعد جارتها الجزرائ، التي تتعامل مع أزمات مركبة أكثر تعقيدا، انطلقت منذ أزيد من عام بسبب إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعم بلاده للسيادة المغربية على الصحراء. وبرز التقارب بين الرئيسين تبون وسعيد منذ ولايتهما الأولى على رأس البلدين، وذلك نتيجة الأزمة الاقتصادية التي تعيشها تونس، نتيجة قرار سعيد إلغاء العمل بالدستور وحل مؤسسات البلاد. إذ أصبحت الجزائر المتحكم الضامن الرئيس لأمنها الطاقي.