1. الرئيسية 2. المغرب وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة نعيمة بن يحيى "تراوغ" شرط "تجربة العشر سنوات" لتنصيب زميلتها في حزب الاستقلال على رأس مديرية المرأة الصحيفة من الرباط الجمعة 5 شتنبر 2025 - 14:14 في 2 شتنبر 2025، أشرفت نعيمة بن يحيى، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، على تنصيب زميلتها في حزب الاستقلال، إنصاف الشراط، مديرة لقطاع المرأة بالوزارة، وهو الأمر الذي يطرح العديد من علامات الاستفهام، ليس فقط بسبب "القرابة الحزبية" بين السيدتين، بل الأهم، بخصوص ما إذا كانت المسؤولة الجديدة قد استوفت شروط الترشح لهذا المنصب من الأساس، خصوص شرط خبرة العشر سنوات. وحصلت "الصحيفة" على مُعطيات تشكك في قانونية اختيار الشراط لهذا المنصب، وهي القادمة أساسا من منظمة "فتيات الانبعاث" الاستقلالية المقربة من الأمين العام للحزب نزار بركة، والتي كانت ترأسها، أما عن الخبرة المهنية، فالوثائق التي حصلت عليها "الصحيفة" تؤكد أنها لم تلتحق بالوظيفة العمومية إلا قبل عام واحد فقط. وثيقة حصلت عليها "الصحيفة" تؤكد أن إنصاف الشراط لم تلتحق بالوظيفة العمومية إلا قبل عام واحد فقط فبتاريخ 30 يونيو 2024، التحقت الشراط بوزارة الصناعة والتجارة، بعدما نجحت في مباراة تهم مقعد المهن القانونية والقضائية، أي أنها لم توظف أساسا لدى الوزارة الوصية على قطاع المرأة، مع العلم أن من يوجد على رأس الوزارة التي التحقت عبرها بالقطاع العام، هو رياض مزور، المنتمي بدوره لحزب الاستقلال. وثيقة فتح باب الترشح لمنصب مدير المرآة بوزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة وبالعودة إلى قرار وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، الصادر بتاريخ 23 ماي 2025، الذي يقضي بفتح باب الترشيح لشغل منصب مدير أو مديرة المرأة، والذي تتوفر "الصحيفة" على نسخة منه، نجد أنه ضمن شروط المباراة على توفر المترشحين على "مؤهلات كافية في مجال التدبير الاستراتيجي والتنظيمي"، للتمكن من القيام بالمهام المنوطة بمن يجري اختياره. لكن الشرط الأهم كان هو "التوفر على تجربة مهنية لا تقل عن 10 سنوات في مجال النهوض بالإدماج النسائي والمساواة وحقوق المرأة، بإدارات الدولة أو الجماعات الترابية أو المؤسسات أو المقاولات العمومية أو القطاع الخاصة داخل أو خارج أرض الوطن". الشروط التي حددتها الوزيرة والتي لم تكن متوفرة في زميلتها في حزب الاستقلال، إنصاف الشراط، التي عينت مديرة لقطاع المرأة بالوزارة والظاهر، أن الوزيرة ابن يحيى، لم يكن يخفى عليها الجدل الذي يمكن أن يتلو تعيين زميلتها في الحزب على رأس مديرية المرأة، إذ نجد أن البلاغ الذي أصدرته وزارتها بخصوص تنصيب هذه الأخيرة، تضمن العبارة التالية "إنصاف الشراط لها خبرة مهنية في القطاع الخاص والوظيفة العمومية تفوق العشر سنوات تحملت خلالها عدة مسؤوليات"، لكن دون التفصيل في مسار هذه "التجربة".