1. الرئيسية 2. المغرب تزنيت بعد بني ملالوأكادير.. المنع يطال احتجاجات المستشفيات بعد عجز الحكومة الصحيفة من الرباط الأحد 21 شتنبر 2025 - 11:00 أصدرت السلطات المحلية بمدينة تيزنيت قرارا إداريا يقضي بمنع أي شكل من أشكال الاحتجاج كان مقررًا تنظيمه اليوم الأحد أمام المستشفى الإقليمي الحسن الأول، وهي خطوة تلت إجراء مماثلا هم مستشفى بني ملال والمستشفى الجهوي لأكادير. ولجأت السلطات إلى قرارات المنع، التي ستُطبق في مختلف المدن المغربية، بعد أن فشلت زيارات وزير الصحة أمين التهراوي، إلى العديد من المستشفيات العمومية، في تخفيف حدة الاحتقان، حيث أصبحت الحكومة تخشى من تحول الأمر إلى حراك اجتماعي شامل. وجاء في نص القرار، الذي حمل رقم 2025/01، أن المنع يشمل جميع أشكال التظاهر، سواء كانت وقفة احتجاجية أو مسيرة أو اعتصام، وذلك استجابة لدعوات مجهولة المصدر تم تداولها عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي، من بينها "واتساب" و"فيسبوك"، حيث أكدت السلطات أن هذه الدعوات لم تراع الشروط القانونية والإجرائية المطلوبة لتنظيم تجمعات عمومية. وعلّلت السلطات المحلية قرارها بعدة أسباب، أبرزها غياب التصريح المسبق لدى الجهات المختصة، مما يخالف القوانين المعمول بها، إضافة إلى مخالفة الدعوات للشروط الشكلية والموضوعية المنصوص عليها في التشريعات المنظمة للتجمعات العمومية، كما اعتبرت السلطة أن الاحتجاج المخطط له قد يمس بالأمن والنظام العام. واستند القرار في أساسه القانوني إلى الظهير الشريف رقم 1.58.377 الصادر في 15 نوفمبر 1958 بشأن التجمعات العمومية وتعديلاته اللاحقة، مؤكداً صلاحية السلطة المحلية في منع أي شكل احتجاجي غير قانوني واتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق ذلك. ويأتي هذا القرار في سياق احتجاجات شهدتها مدينة أكادير، حيث نظم محتجون على تردّي الخدمات الصحية في المستشفى الجهوي الحسن الثاني وقفة احتجاجية حاشدة يوم الأحد الماضي، قبل أن تتدخل قوات الأمن لتفريق الحشود، حيث ردد المحتجون شعارات من قبيل "الصحة أولا، لا نريد كأس العالم". وفي استجابة للاحتجاجات، قام وزير الصحة أمين التهراوي بزيارة إلى المستشفى بداية هذا الأسبوع، حيث تقرر إعفاء مسؤولين في المندوبية الإقليمية وبالمديرية الجهوية للصحة لسوس ماسة، فيما لا تزال النيابة العامة تجري تحقيقا حول أسباب وفاة ثماني نساء حوامل خلال أقل من شهر بالمستشفى، في حادثة أثارت صدمة واسعة في المدينة