أسقف الرباط: "تعييني كاردينالا شُكرٌ من البابا للمغرب والتفاتةٌ لكنائس شمال إفريقيا"

يستعد أسقف الرباط والمدير الرسولي لأبرشية الروم الكاثوليك في طنجة، كريستوبال لوبيز روميرو، للانتقال إلى الفاتيكان من أجل تنصيبه رسميا كاردينالا من طرف البابا فرانسيس يوم 5 أكتوبر المقبل، وهي الخطوة التي اعتبرها رجل الدين الإسباني "التفاتة من زعيم الكنيسة الكاثوليكية إلى كنائس شمال إفريقيا".
وقال أسقف كنيسة "القديس بطرس"، إن البابا أراد من خلال تعيينه "منح الشجاعة لكنائس شمال إفريقيا وإعطاء الثقة لكنيسة الرباط الصغيرة، إنه يريد أن يخبرنا أنه لدينا ما نعطيه للكنيسة العالمية، كما أنه دفعة للمسيحيين الكاثوليك بالمغرب، وكأنه يقول لنا: استمروا أنتم في الطريق الصحيح"، حسب ما نقلته وكالة "أوروبا بريس" الإسبانية.
وتحدث أسقف الرباط، الذي سيكون واحدا من 13 كاردينالا جديدا سيبدؤون مهامهم رسميا الشهر المقبل، عن زيارة البابا فرانسيس للمغرب في شهر مارس الماضي، قائلا إن هذا الأخير أراد "بعث إشارة شكر إلى الملك محمد السادس والشعب المغربي على الترحيب الذي استقبلوه به، وعلى جهود المملكة في نشر إسلام منفتح ومعتدل وكذا على عملها في مجال الهجرة".
وقال الأسقف روميرو إن علاقته ب"الحبر الأعظم" يسودها الوئام، موردا أنه عند مجيئه للمغرب تكلما مع بأريحية، حيث حدَّثَ البابا الأرجنتيني عن تجربته في أمريكا اللاتينية التي امتدت 18 عاما في الباراغواي و3 سنوات في بوليفيا، موردا أنه حظي ب"عظيم الشرف" حين شارك الباب في قداس الرباط طيلة 50 دقيقة.
ورغم ذلك، لا يعتقد أسقف الرباط أن تعيينه "أمر شخصي"، حيث إنه من وجهة نظره "لفتة إلى كنائس المغرب والشعب المغربي وكذا لكل كنائس شمال إفريقيا"، موردا أنه يتطلع لموعد تنصيبه بغير قليل من "الخوف والرعشة" نظرا للمسؤوليات الثقيلة التي سيتحملها، ولكن أيضا ب"كثير من الامتنان للبابا على لفتته لمنطقة شمال إفريقيا".
وبعد تنصيبه سيصبح الأسقف روميرو، البالغ من العمر 67 عاما، عضوا بمجمع الكرادلة بالفاتيكان، ليكون واحدا من نحو 120 كادرينالا يشكلون أعلى هيئة استشارية بالكنيسة الكاثوليكية، والذين يتولون مهمة اختيار البابا الجديد من بينهم في حال وفاة أو عزل أو استقالة البابا الحالي، وبصفته أحد الكرادلة الناخبين سيصبح كبير أساقفة المغرب أيضا أحد المرشحين للبابوية.