كيف عبرت ميناء طنجة؟.. ضبط 4 أطنان ونصف من الحشيش على متن شاحنة بإسبانيا

كشفت السلطات الأمنية الإسبانية، اليوم الأربعاء، عن تفاصيل عملية ناجحة ضد تهريب المخدرات من المغرب إلى إسبانيا حدثت يوم السبت الماضي، بضبط أزيد من 4 أطنان ونصف من مخدر الشيرا "الحشيش" على متن شاحنة للنقل الدولي.
وحسب الموقع الإخباري الإسباني "أوروبا سور"، فإن تنسيقا أمنيا إسبانيا وبرتغاليا في إطار عملية يُطلق عليها "مينيرفا 2020"، أدت إلى إحباط هذه المحاولة الهامة لإدخال 4 أطنان و596 كيلوغرام من الحشيش، بعد تهريب هذه الشحنة الضخمة من المغرب.
ووفق ذات المصدر، فإن هذه الكمية الكبيرة من الحشيش، تم ضبطها على متن شاحنة للنقل الدولي، قدمت من ميناء طنجة المتوسط وحطت بميناء الجزيرة الخضراء، حيث تم تفتيش الشاحنة وضبط المخدرات مخبئة في تجاويف داخل الشاحنة محكمة الإغلاق.
وأضاف المصدر الإعلامي ذاته، أن هذه الشحنة من الحشيش كانت عبارة عن رزم يصل عددها 130 رزمة، داخل الشاحنة، وقد جرى توقيف سائق الشاحنة، وهو الموقوف الوحيد لحد الآن بخصوص هذه الشحنة من مخدر الشيرا، ويجري حاليا معه تحقيق لمعرفة مصدر تلك المخدرات.
ويُرجح أن تلك المخدرات تعود لشبكة تهريب دولية تنشط بين المغرب وإسبانيا، ويُعتقد أيضا أن تلك المخدرات قادمة من المغرب في اتجاه إسبانيا وباقي البلدان الأوروبية، بالنظر إلى الكمية الضخمة التي تجاوزت 4 أطنان ونصف.
ويتساءل العديد من المتتعبين لقضايا تهريب المخدرات بين المغرب وإسبانيا، عن كيف تتمكن شاحنة كبيرة للنقل الدولي، من تهريب تلك الكمية الضخمة من الحشيش المحشوة في رزم كبيرة، دون أن تتمكن المصالح الجمركية والأمنية في ميناء طنجة المتسوط أن تنتبه إليها.
وليست هذه المرة الأولى التي تضبط فيها المصالح الأمنية الإسبانية كمية كبيرة من الحشيش على متن شاحنات النقل الدولي القادمة من ميناء طنجة المتوسط، بل سبق أن حدث أمر مشابه عدة مرات، الأمر الذي يطرح عدة تساؤلات حول نجاعة التفتيش والرصد في الموانئ المغربية عموما.