الكويت تٌسقط الجنسية عن عشرات الآلاف من مواطنيها بدعوى أنهم لم يرثوها عن أجدادهم    ريال مدريد يعلن رسميا تعيين تشابي ألونسو مدربا جديدا للفريق    دراسة: ضبط عوامل الخطر لدى مرضى ضغط الدم يقلل خطر الوفاة    المغرب يحتضن النسخة الأولى من المعرض الدولي للموانئ ونظامها البيئي    نشرة إنذارية.. موجة حر تضرب المغرب ل4 أيام متتالية    الملك محمد السادس يهنئ عاهلي المملكة الأردنية الهاشمية بمناسبة ذكرى استقلال بلادهما    سفيان البقالي أمام تحد لرد الإعتبار وإسعاد جماهيره في لقاء الرباط الماسي    أولى حفلات ريم فكري تحقّق نجاحًا باهرًا في الدار البيضاء    الأميرة للا مريم تحتفي بمسيرة 3 عقود للمرصد الوطني لحقوق الطفل    السعودية: 107 آلاف طائف في الساعة يستوعبها صحن المطاف في الحرم المكي    ماليزيا: الفظائع التي ارتكبت في غزة تعكس اللامبالاة وازدواجية المعايير    نهضة بركان في موقعة الحسم أمام سيمبا التنزاني نحو اللقب القاري    الحكومة تطلق برنامجا لدعم مربي الماشية حتى 2026    هلال: الجزائر تعاني من فصام سياسي مزمن .. وتغذي الإرهاب في المنطقة    حقوقيون ينشدون العفو عن النقيب زيان في عيد الأضحى    غارات إسرائيل تخلف 8 قتلى في غزة    حرارة مرتفعة.. هذه توقعات الأرصاد لهذا اليوم الأحد    الجامعي: المغرب يعيش تراجعا حقوقيا تقوده عقلية إدارية مُمخزنة بائدة لا تستحق الثقة ولا الاحترام    المخرج الإيراني المعارض جعفر بناهي يظفر ب"السعفة الذهبية" في مهرجان "كان"    سوريا تلتزم بالبحث عن أمريكيين    انقطاع الكهرباء يعزل نيس الفرنسية    ضبط عوامل الخطر لدى مرضى ضغط الدم يقلل خطر الوفاة    أسوشيتد برس: قادة في جيش إسرائيل يأمرون باستخدام فلسطينيين دروعا بشرية    المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة يحتضن مراسم الاحتفاء بالشرطيات والشرطيين الموشحين بالأوسمة الملكية    وفاة طفل داخل سيارة نقل مدرسي بتاونات تستنفر النيابة العامة    أوجار: جو الأمان يدعم الديمقراطية ببلادنا وإنجازات الحكومة تجعلها الأنجح في تاريخ المغرب    فيضانات أستراليا تخلف خمسة قتلى وآلاف المنازل المتضررة    مدرب نهضة بركان يشدد على أهمية الحفاظ على التركيز أمام سيمبا التنزاني    تفائل كبير بمدينة الجديدة بعد تقديم الأسطول الجديد لشركة النظافة للسنوات السبع القادمة    باحثة ترصد تأثير تحولات الأسرة المغربية على السلوك الغذائي للأطفال    فيدرالية الأحياء السكنية ومتطوعون ينظمون ورشا بيئيا بشاطئ الجديدة    طنجة.. توقيف خمس فتيات من جنسية إيفوارية حوّلن شقة مفروشة إلى وكر للدعارة    الملك يستقبل الولاة والعمال الجدد بالقصر الملكي بالرباط    استمرار تأخر تعويضات تصحيح وحراسة الامتحانات يغضب رجال التعليم    المغاربة بعد الجزائريين أكثر المهاجرين في فرنسا    بركان يختتم التحضير لمواجهة سيمبا    "ماطا" تبعث برسائل السلم والتآخي والتعايش بين الأديان    البطولة: السوالم يقترب من ضمان البقاء عقب انتصاره على أولمبيك الدشيرة    بورصة الدار البيضاء تنهي تداولات الأسبوع على وقع الارتفاع    عزيز كي يوقع عقد الالتحاق بالوداد    تصرف مفاجئ من لامين يامال تجاه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي    هونغ كونغ ترحب ب"الطلاب الممنوعين" في أمريكا    ارتفاع تهديدات اختطاف الأطفال من وإلى هولندا.. والمغرب في دائرة الاتهام    لكريني يرفض إساءة الجزائري بخوش    "استدامة الموارد المائية والأمن الغذائي" شعار المؤتمر الجهوي للاتحاد العام للفلاحين بسوس ماسة    السغروشني: تموقع بلدنا غير بارز كفاية على مستوى الترتيب العالمي المرتبط بالذكاء الاصطناعي    المعهد الموريتاني يحذر: صيد الأخطبوط في هذه الفترة يهدد تجدد المخزون البيولوجي    مدينة العرائش تحتضن الدورة الثانية من ملكة جمال الفراولة    الجناح المغربي يتألق في مهرجان كان السينمائي    "Art du Caftan"يحتفي بعشر سنوات من الإبداع في دورته العاشرة بمدينة طنجة    حجاج التنظيم الرسمي مدعوون للإحرام في الطائرات حين بلوغ ميقات "رابغ"    تتويج الفائزين بجائزة المغرب للشباب 2025    بلاغ جديد من وزارة الأوقاف للحجاج المغاربة    وزارة الأوقاف: حجاج التنظيم الرسمي مدعوون للإحرام في الطائرات حين بلوغ ميقات "رابغ"    الله أمَر بالسّتْر ولم يأمُر ببيْع الماسْتَر !    دراسة: الولادة المبكرة قد تكون مفيدة في حالة الأجنة كبيرة الحجم    السعودية تجري أول عملية لزرع جهاز ذكي داخل الدماغ في الشرق الأوسط    البرازيل في ورطة صحية تدفع المغرب لتعليق واردات الدجاج    









خاص المخابرات المغربية تفتح تحقيقا في قتل سائقين مغربيين في مالي.. وجميع الفرضيات وُضعت على الطاولة
نشر في الصحيفة يوم 12 - 09 - 2021

مازال الكثير من الغموض يلف مقتل سائقين مغربيين، أمس السبت، رميا بالرصاص فيما أصيب آخر بجروح ونجا سائق رابع على أيدي جماعة مسلحة بمالي.
وأصبحت كل الفرضيات مطروحة، بعد أن شكلت المعطيات الأولى صورة مصغرة عن الحادث الذي استهدف بشكل مباشر السائقين ولم يكن حادثا عرضيا، ولا من أجل السرقة.
وفي الوقت الذي مالت الصحف المالية الصادرة صباح اليوم، إلى أن العملية "إرهابية"، واستهدفت السائقين المغربيين دون غيرهما، حصل موقع الصحيفة على معطيات من مصادر جد موثوقة بأن الاستخبارات الخارجية المغربية المعروفة اختصارا ب "La DGED" دخلت على خط الحادث من خلال تجميع كل المعلومات والمعطيات المرتبطة بالحادث وتحليل جميع الفرضيات بما فيها أن العملية "إرهابية" مخطط لها (..).
معطيات موقع "الصحيفة" تشير إلى أنه منذ الإعلان عن الحادث بدأ التنسيق بين جهاز المخابرات المغربية والأجهزة المالية لتحديد الجماعات التي تنشط في المنطقة التي تتبع لها بلدة ديديني، مكان الحادث، لرسم صورة معينة عن أسباب إطلاق النار على السائقين المغربيين دون غيرهما، وعمن يكون وراء هذا العمل المسلح، وإن كان الأمر يتعلق بعملية محلية أو أن لها أبعاد إقليمية.
وبدأ وضع فرضية "العمل القذر" مطروحا حسب الإعلام المالي، كما أن المعطيات الأولية لا تستبعد استعمال "المرتزقة" لتنفيذ هذه العملية التي استهدفت مغاربة في عملية كان الهدف منها قتل السائقين وكأن الأمر يتعلق ب"رسالة" مُعينة أريد منها إيصال "شيء ما" إلى المغرب.
وفي الوقت الذي بدأت التحقيقات في الحادث، تبرز العديد من الجماعات التي تنشط في مالي، والتي لها أجنحة مسلحة، مثل ما هو الحال مع "جماعة أنصار الدين"، و"حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا"، و"القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" و"حركة تحرير أزواد"، و"الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى" التي يتزعمها عدنان أبو الوليد الصحراوي، الذي ينحدر من مخيمات تندوف، حيث أن الأخيرة أصبح خيطا رفيعا في التحقيق الذي بدأت تباشره أجهزة المخابرات المغربية ونظيرتها المالية، خصوصا أن بلدة ديديني التي تبعد 300 كلم عن العاصمة باماكو يفترض أنها تحت سيطرة الجيش المالي، ويصعب تنفيذ مثل هذه العمليات في حق أجانب بضواحيها.
بأتي هذا الحادث في الوقت الذي سبق لحبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المغربي أن حذر من تواجد 100 عنصر من جبهة "البوليساريو" ينشطون في صفوف تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، المتمركز في منطقة الساحل.
واعتبر الشرقاوي أن انخراط عناصر جبهة "البوليساريو" في المجموعات الإرهابية المصغرة، أو داخل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أو في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى هو "معطى ثابت". وزاد موضحًا أن منطقة الساحل تمثل "خطرا كبيرا وتحديا أمنيا مهما" بالنسبة للمغرب، وأن هذه المنطقة تعد اليوم "التهديد الإرهابي الذي يرخي بثقله على المملكة.
في هذا السياق، تبدو العديد من فرضيات قتل السائقين المغربيين مطروحة، بما فيها "احتمال وجود دور إقليمي للعملية" واستعمال دول إقليمية لمرتزقة من أجل تصفية حسابات مع المملكة، وهنا يبرز الصراع المغربي الجزائري، خصوصا في شقه الاستخباراتي، حيث مازال كشف جهاز المخابرات المغربي لنقل زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي إلى إسبانيا من طرف المخابرات الجزائرية يرخي بظلاله على الجارة الشرقية.
واعتبر هذا الحادث فشلا ذريعا لجهاز المخابرات الجزائرية واختراقا كبيرا لها بعد أن كشفت أجهزة المخابرات المغربية طريقة نقل زعيم البوليساريو إلى إسبانيا والاسم المستعار الذي استعمل لدخوله إلى المستشفى للعلاج، وجميع الحيثيات التي رافقت هذه العملية الاستخباراتية الفاشلة من طرف الجزائر، وهو ما جعل العديد من الرؤس الأمنية في الجيش كما في الاستخبارات الجزائرية تسقط.
وكان فيديل سينداغورتا، المدير العام للسياسة الخارجية والأمنية بوزارة الخارجية الإسبانية والاتحاد الأوروبي والتعاون، قد حذر من التهديد الإرهابي الحقيقي الذي تشكله جبهة "البوليساريو" في منطقة الساحل على الجوار الأوروبي.
وقال المسؤول الإسباني رفيع المستوى خلال تدخله في ختام أشغال منتدى حول الإرهاب العالمي نظمه معهد (إلكانو)، السنة الماضية، إنه "صدم" حين علم أن زعيم الجماعة الإرهابية " الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى"، عدنان أبو الوليد الصحراوي، ينحدر من مخيمات تندوف، مشيرا إلى أن هذه المنطقة أضحت أرضا خصبة للجهادية الإسلامية.
وذكر سينداغورتا الذي نقلت تصريحاته وكالة (أوروبا برس)، أنه تم إبلاغه بأن هذه الميليشيات المسلحة كانت تتدرب في كوبا خلال الفترة التي كان يعمل فيها كدبلوماسي بذلك البلد، مشيرا إلى أن ظاهرة الجهاد المتطرف الراسخة في هذه المنطقة "يجب أن تثير انتباهنا لأنها قريبة جدا من عالمنا".
وأشار المسؤول الإسباني إلى عودة بروز هذه الظاهرة منذ أن بدأت من الجزائر، ليس فقط في منطقة الساحل، ولكن أيضا في المناطق المجاورة الأخرى، مما أودى بحياة المئات من الضحايا.
ويبدو أن تداعيات قتل السائقين المغربيين ستمتد إلى فواصل أخرى من الصراع الرقليمي في المنطقة بعد أن بدأت شرارته تصل إلى فرضية وجود عمليات استخباراتية خارجية، وهي الفرضية إن صحّت ستدخل المنطقة بكاملها في "لعبة قذرة" لا أحد يمكنه التنبؤ بمآلها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.