الملك محمد السادس يهنئ الرئيس بوتين    تعيينات بمناصب المسؤولية القضائية    الغلوسي: الاتهامات بالابتزاز "تسطيح للنقاش" وهروب من مواجهة الفساد    انخفاض نفقات المقاصة بنسبة 31.9 %    تقرير: الدار البيضاء ضمن قائمة 40 أفضل وجهة للمواهب التكنولوجية العالمية    كارثة جوية بالهند: انتشال جثث 204    الصين تعفي المنتجات الإفريقية بالكامل من الرسوم الجمركية وتعزز شراكتها مع القارة نحو مستقبل مشترك    مصر توقف أكثر من 200 ناشط أجنبي    خدمات الاتصالات تنقطع بقطاع غزة    قافلة التضامن المزعوم: خريطة المغرب المبتورة تكشف قناع التآمر باسم فلسطين    "لبؤات الأطلس" يثبتن بتصنيف "الفيفا"    المغرب في الموندياليتو ب31 لاعبا    الأهلي القطري يجدد الثقة في فتوحي    "شبكة قرقوبي" تسقط في الخميسات    إسبانيا تحبط تهريب شحنة مخدرات    ربط المسؤولية بالمحاسبة… منهج الدولة لترسيخ سيادة القانون    بعيوي يكشف تفاصيل اقتناء "فيلا كاليفورنيا" وعلاقته بالناصري    كاظم الساهر يغني لجمهور "موازين"    رسائل تودع مؤسس "بيتش بويز" براين ويلسن    "محمد طه.. ميلاد النور حين صار ابني"    مشاكل الكبد .. أعراض حاضرة وعلاجات ممكنة    تعيين "محمد بلايه" مديرا للمدرسة العليا للأساتذة بتطوان    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    إسبانيا تُعلن إيقاف اثنين من الحرس المدني لتورطهما في قضية "نفق سبتة"    فيديو "حمارين داخل مركز صحي" يثير الجدل.. ومندوبية الصحة بالخميسات توضح    الحكومة تصادق على مشروع قانون لإصلاح مراكز الاستثمار وإحداث اللجان الجهوية الموحدة للاستثمار    خطرٌ وشيك كان يهدد سواحل الحسيمة... وسلطات الميناء تتدخّل في الوقت الحاسم    إسكوبار الصحراء.. رئيس جهة الشرق بعيوي يمثل أمام القضاء للمرة الأولى    الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني تستنكر الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن    فاس.. "نوستالجيا عاطفة الأمس" تعيد بباب الماكينة إحياء اللحظات البارزة من تاريخ المغرب    توزيع 500 سلة غذائية في قطاع غزة بمبادرة من وكالة بيت مال القدس الشريف (صور)    القضاء لا يُقام في الشوارع    حزب MK الجنوب إفريقي يعترف بمغربية الصحراء ويدعو لتغيير موقف بلاده الرسمي    "350 فنانا و54 حفلة في الدورة السادسة والعشرين لمهرجان كناوة الصويرة"    تحطم طائرة في الهند على متنها 242 شخصا    قانون ومخطط وطني لمواجهة ظاهرة الحيوانات الضالة بالمغرب            بنك المغرب فقد 20 مهندسا في سنتين.. والجواهري يطالب الدولة بالتدخل للحد من نهب أطرها (فيديو)        كأس العالم للأندية.. فيفا: "كاميرا الحكم" لن تعرض الأحداث المثيرة للجدل    الاتحاد الألماني للاعبي كرة القدم المحترفين يشكو فيفا للمفوضية الأوروبية    الوداد يجري أول حصة تدريبية في أمريكا تأهبا للمشاركة في كأس العالم للأندية 2025    أسعار النفط ترتفع إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من شهرين    الرباط.. انعقاد الاجتماع السنوي الخامس لتتبع اتفاقية التعاون لمكافحة الفساد في القطاع المالي    اتهامات لعمر دودوح بتحويل الحج إلى منصة دعائية    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الخميس    تفشي الكلاب الضالة في الناظور: مخطط وطني لمواجهة الخطر الصحي المتزايد    طائرة استخبارات متطورة تعزز قدرات القوات الجوية المغربية: شراكة استراتيجية مع كبرى شركات الدفاع العالمية    المنتخب النسوي يستعد لكأس إفريقيا في تجمع بسلا من 11 إلى 19 يونيو    اجتماع طارئ .. هل بدأ لقجع يشكك في اختيارات الركراكي؟    بيان عاجل حول انقطاع أدويةاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه من الصيدليات وتأثير ذلك على المصابين وأسرهم    إمارة المؤمنين لا يمكن تفويضها أبدا: إعفاء واليي مراكش وفاس بسبب خروقات دستورية    متحور ‬كورونا ‬الجديد ‬"NB.1.8.‬شديد ‬العدوى ‬والصحة ‬العالمية ‬تحذر    السعودية تحظر العمل تحت الشمس لمدة 3 أشهر    السعودية تحظر العمل تحت أشعة الشمس لمدة ثلاثة أشهر في جميع منشآت القطاع الخاص    كأنك تراه    انسيابية في رمي الجمرات واستعدادات مكثفة لاستقبال المتعجلين في المدينة المنورة    









ابن أحد المسؤولين يتزعم عصابة إجرامية ويعتدي على مواطن بمدينة الحسيمة
نشر في أسيف يوم 06 - 08 - 2009

تعرض الشاب وائل الجرموني (مزداد سنة 1988) ليلة يوم 18 يوليوز المنصرم بساحة محمد السادس بالحسيمة لهجوم مباغت من قبل عصابة تتشكل من تسعة أفراد يتزعمها ابن مسؤول الجمارك بمدينة الحسيمة. فبينما كان الضحية رفقة أحد أصدقائه بصدد متابعة حفل موسيقي بالساحة المذكورة، حصلت مشادة كلامية بين صديقه وأحد الشبان المتفرجين في نفس الحفل. وفي الوقت الذي أعتبر فيه الأمر منتهيا ولا يعدو أن يكون مجرد سوء تفاهم بسيط بين شابين يافعين، تطورت الأمور إلى ما لم يكن في الحسبان، حيث تفاجأ الضحية، وهو الذي لا يد له في هذا النزاع، بعصابة مدججة بالعصي والهراوات انهالت عليه باللكم والضرب المبرح حتى أسقط أرضا مغمى عليه، من دون أن يعرف ما جرى له، إلى أن وجد نفسه بقسم المستعجلات (تم نقله في
سيارة إسعاف) في حالة لم يصدق فيها نفسه، نتيجة الكدمات والجروح الخطيرة التي اكتشفها في جميع أنحاء جسمه، بعد أن نصح أحد الأطباء الفاحصين لحالته عائلة الضحية، التي سلمها شهادة طبية تثبت مدة العجز في 28 يوما، بضرورة الإبقاء والاحتفاظ به في قسم الإنعاش مخافة وقوع مضاعفات صحية قد تتخذ طابع الخطورة القصوى.أمام كل ذلك، تقدم الضحية بشكاية في الموضوع وتحرير محضر لدى الدائرة الأمنية الإقليمية بالحسيمة والتي أصدرت مذكرة بحث عدد: 35/د، تطالب بالبحث وإلقاء القبض على سبعة أفراد تبين فيما بعد أن بينهم اسم ابن مسؤول الجمارك على المستوى المحلي. وفي الوقت الذي بذل فيه هذا المسؤول جهدا كبيرا لأجل ثني عائلة الضحية عن متابعة ابنه درءا للفضيحة، أصرت عائلة الضحية على عدم الخضوع للضغوطات التي باشرها المسؤول المعني وأكدت على عدم التنازل وإسقاط المتابعة القضائية عن المعتدين بما فيهم ابن المسؤول المشار إليه. الشيء الذي دفع بهذا المسؤول إلى استغلال نفوذه وإرشاء أحد أطباء المستعجلات الذي أمده بشهادة طبية تثبت مدة العجز لدى ابنه في 30 يوما، علما أن ابنه ظل مختفيا وهاربا من العدالة ولم يلج باب المستشفى إلا بعد ثلاثة أيام من وقوع الحادث، مما نتج عنه اعتقال الضحية "وائل" الذي لم يخرج إلا بكفالة مالية قدرها 2000 درهم، وهكذا تحول الجلاد إلى ضحية. ولعل هذه القضية تعيد إلى الأذهان، من جهة أولى، مدى استشراء داء الفساد في صفوف بعض الأطباء المنعدمي الضمير الذين لا يجدون أي حرج يذكر في مخالفة تعاليم قسم أبو قراط وتزوير الشهادات الطبية مقابل حفنة من الدراهم. ومن جهة ثانية، تكشف القضية عن مدى قدرة بعض المسؤولين على استغلال نفوذهم والتحكم في مجريات الأمور وفق أهوائهم وما يناسب مصالحهم كمسؤولين يخول لهم مقامهم هتك أعراض الناس والاعتداء على المواطنين والتستر على فضائح أبنائهم بتدخلاتهم المنافية لكل القوانين والمعرقلة للسير العادي للعدالة، وإلا كيف نفسر عدم اعتقال ابن هذا المسؤول وهو واحد من السبعة المبحوث عنهم في المذكرة التي أصدرتها الشرطة محليا، علما أن المعتقلين من أفراد عصابته قد اعترفوا جميعهم للشرطة بأن ابن المسؤول المسمى "سعد" هو زعيمهم وهو من كان وراء التنكيل بالضحية؟ أضف إلى ذلك أن رائحة التعفن في هذه القضية صارت تزكم الأنوف لدى الرأي العام المحلي وتثير قلقه ومخاوفه، فما هو القول الفصل للعدالة في هذه النازلة؟ ذلك ما ستكشف عنه الأيام القادمة.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.