نظم المجلس العلمي المحلي بالحسيمة، عصر يوم السبت 17 يوليوز2010 ، ندوة علمية في موضوع "مكانة الصحابة رضوان الله عليهم بين أهل السنة والشيعة"، بقاعة الندوات بمدرسة علي بن حسون بمدينة الحسيمة . واستهلت الندوة، التي تحتفي بالذكرى الحادية عشر لإعتلاء الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين وبمناسبة عودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج إلى أرض الوطن،(استهلت الندوة) التي سيرها السيد عبد الحفيظ العبدلاوي ,بتلاوة ايات بينات من الذكر الحكيم ,وكلمة ترحيبية للسيد عبد الخالد الرحموني رئيس المجلس العلمي بالحسيمة. وقد تناولت مداخلة الدكتور زين العابدين بلافريج (أستاذ بجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء) موضوع "عقيدة أهل السنة في الصحابة الكرام" , ليوضح بعض سمات وخصال الصحابة ومكانتهم في القران الكريم , واعتبر أن الصحابة أحسن الخلق بعد الأنبياء لمواصلتهم لمسيرة العلم والبلاغ وبيان حقيقة الدين كما كان يفعل الرسول( ص) إلى أن أوصلوا هذا الدين الإسلامي وحقيقته إلى التابعين . كما سرد بعض الأحاديث التي تثبت عدالة الصحابة ومكانتهم و في السياق ذاته، تمحورت مداخلة الدكتور عبد الله البخاري(أستاذ بجامعة إبن زهر بأكادير)، حول موضوع "عقيدة أهل الشيعة في الصحابة الكرام" و تميزت هذه المداخلة بإثارت النقاش حيث أطلق الدكتور البخاري النار على أهل الشيعة ,ووصفهم ب"أهل الكذب" من خلال سرده لبعض الأحداث الواقعية التي حصلت له شخصيا مع أهل الشيعة والتي إكتشف من خلالها أنهم أهل الكذب بإمتياز حسب تعبيره . وحذر الأستاذ البخاري الحاضرين في الندوة من بعض القنوات الشيعية وذكر منها (الكوثر - الأنوار - المنار ) لإنها تنشر معلومات ووقائع لا أساس لها من الصحة , كما أنها تسعى إلى نشر بعض المذاهب الخاطئة على حد قوله . كما طلب من الحضور الكرام تحذير أبنائهم من أهل البدع وتعليمهم عقيدة الصحابة وخصالهم الحميدة. وتابع ذ البخاري مؤكدا على أن أهل الشيعة يعادون الصحابة إذ أنهم فرحوا وابتهجوا يوم توفي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ,وجعلوا من ذالك اليوم عيدا يحتفلون به كل سنة .كما أكد على أن أهل الشيعة وصفوا الصحابي أبوبكر الصديق بعابد الأصنام وخادم الأوثان وغيرها من الأوصاف التي تنذى لها الجبين حسب تعبيره.وفي سياق متصل، إستغرب أحد المتدخلين بعد أن فتح باب النقاش في الندوة من مداخلة الأستاذ عبد الله البخاري ,واعتبر أن تلك المداخلة تستهدف أهل الشيعة بشكل عام مذكرا بأن بعض الأخطاء الكبيرة التي إرتكبها بعض الشيعيين تبقى أخطاء خاصة بأصحابها ولا يجوز تعميمها على كافة أهل الشعية على حد قوله . كما تسائل عن دوافع وأسباب تنظيم هذه الندوة وغيرها من الندوات التي تعرفها كل ربوع المملكة والتي تستهدف بشكل مباشر أو غير مباشر أهل الشيعة , في هذا الوقت بالظبط خاصة بعد توتر العلاقات بين المغرب والدولة الشيعية "إيران" واعتبر أن هذه الندوة ورائها أغراض سياسية حسب تعبير المتدخل