أحيت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بالحسيمة، الذكرى 91 لمعركة أنوال المجيدة، وذلك بزيارة لمقر قيادة الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي بأزغار/ أجدير، يوم السبت 21 يوليوز 2012، حيث وقف مناضلو الحزب على المآثر التاريخية بالمكان. هذا وأكد أعضاء الحزب في زيارتهم على ضرورة استمرار مسيرة النضال "حتى يعاد الاعتبار لذاكرتنا وحاضرنا ومستقبل أجيالنا الصاعدة". وفي هذا الإتجاه أكدت النائبة البرلمانية سعاد شيخي، على ضرورة جعل مطلب تحرير الجزر والثغور المحتلة قضية وطنية تهم جميع المغاربة دون استثناء، مؤكدة على ضرورة فتح نقاش وطني حول الموضوع بمشاركة جميع الفعاليات والمتدخلين من هيئات مدنية وحقوقية وأحزاب سياسية قصد مقاربة الموضوع في أبعاده الحقيقية المرتبطة بالوطن الذي يسمو عن كل الحزازات والمقاربات الضيقة. و استنكرت الهيئة الحزبية الزيارة الإستفزازية الأخيرة لوزير الداخلية الإسباني لمنطقة أنوال وغيرها من المواقع التاريخية بالمنطقة، مؤكدة أن هذا السلوك الإستفزازي، يعتبر إهانة إسبانية للتاريخ الوطني للمنطقة، وفي مقدمتهم شهداء الوطن من رجال المقاومة الباسلة الذين استشهدوا في معركة أنوال الخالدة، أو معركة الفرقان الفاصلة مابين مرحلة الإستكانة والقابلية للإستعمار، ومرحلة استنهاض همم التحرر والمقاومة. وطالب الحزب بالحسيمة الحكومة الإسبانية بتقديم اعتذار رسمي وجبر الضرر الجماعي لما لحق سكان الريف من جراء استعمال الغازات السامة المحظورة بمقتضى المواثيق الدولية، داعية الحكومة المغربية وأساسا وزارة الخارجية إلى تفعيل مقترحات عملية في هذا الإطار. إلى ذلك ندد الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بالحسيمة نبيل الأندلوسي، بدوره بالزيارة المستفزة والغير مرغوب فيها لوزير الداخلية الإسباني، معتبرا أن معركة النضال ضد الإستعمار مستمرة بوهج آخر وبوسائل أخرى، لكن بمنطق واحد وهدف واحد يتجسد في تحقيق الكرامة والعدالة والاجتماعية لعموم الشعب المغربي عبر استمرار معركة النضال ضد الفساد السياسي والاقتصادي والاجتماعي.