هدد طلبة دار الحديث الحسنية بسحب كل شواهدهم وإلغاء تسجيلاتهم بالمؤسسة، مع تحميلهم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية مسؤولية ما قد يؤول إليه مستقبلهم، جاء ذلك في بيان أصدره الطلبة عقب مقاطعات شاملة للدراسة بجميع الأسلاك (الأساسي المتخصص، العالي المعمق، الدكتوراه) كان آخرها يوم الأربعاء المنصرم. وأكد بيان اللجنة التمثيلية الطلابية بالمؤسسة، توصلت "التجديد" بنسخة منه، عزم طلاب دار الحديث الحسنية خوض اعتصام مفتوح بمقر المؤسسة ما لم يُستجَب بشكل عاجل لمطالبهم المشروعة في إطار تصعيد تدريجي، ومطالبتهم بفتح تحقيق نزيه ومستقل للكشف عن الجهة التي كانت وراء التلاعبات التي عرفتها إعلانات توقيف الدراسة بغرض إفشال المقاطعة. وكان طلبة الدار قد راسلوا الملك محمد السادس، بسبب ما أسموه "الإقصاء والتهميش" الذي يطالهم من طرف وزارة الأوقاف، متهمين الكاتب العام للمؤسسة بتهديدهم ب"التصفية" وحرمانهم من التسجيل بسلك الدكتوراه، والطرد من المؤسسة، حسب بيان اللجنة التمثيلية الطلابية . ويحتج طلبة الدار على جملة من المشاكل منها معضلة السكن، وما أسموه باستمرار وزارة الأوقاف في تجاهل مطالبهم بفتح آفاق لخريجي المؤسسة، وعلى الاختلالات التي يعرفها القانون المنظم للتكوين بمؤسسة دار الحديث الحسنية، على رأسها "تسمية شهادة التخرج من السلك العالي المعمق بشهادة التأهيل في الدراسات العليا بدل شهادة "الماستر"، إضافة إلى رفض الوزارة المعنية كل دعوات الحوار والتواصل لحل المشاكل.