بعد أن خاض طلبة دار الحديث الحسنية أشكالا نضالية غير مسبوقة في المؤسسة، وقاموا بمراسلة الملك محمد السادس، بسبب ما أسموه "الإقصاء والتهميش" الذي يطالهم من طرف وزارة الأوقاف، اتهموا الكاتب العام لدار الحديث بتهديدهم ب"التصفية" وحرمانهم من التسجيل بسلك الدكتوراه، والطرد من المؤسسة، حسب بيان للجنتهم التمثيلية توصلت "الرأي المغربية" بنسخة منه. وأكد الطلبة، في بيانهم، أنهم يتوفرون على تسجيل يوثق ما ذكر، مشيرين إلى أن الشخص المذكور "يُهدد" الطلبة وأعضاء من اللجنة التمثيلية بالإحالة على المجلس التأديبي، ويحاول "الإيقاع" بين الطلبة والأساتذة عن طريق ما أسموه ب"إشاعة معطيات مغلوطة وغير سليمة عن الحراك الطلابي وأهدافه". وسجل البيان ذاته ما وصفه ب"التلاعبات" في مواقيت الإعلان عن استمرار الدراسة وتوقيفها، قصد "إفشال المقاطعة المزمع تنظيمها في اليوم نفسه". واستنكر البيان بشدة ما وصفوه ب"التهديدات التي يتعرض لها طلبة المؤسسة من قبل الكاتب العام"، وأكدوا على أن "هذه الأساليب لن تثنيهم عن مواصلة الطريق للدفاع عن مطالبهم العادلة"، كما طالبوا ب"فتح تحقيق نزيه ومستقل للكشف عن الجهة التي كانت وراء التلاعبات التي عرفتها إعلانات توقيف الدراسة". من جانب آخر، أعرب طلبة دار الحديث الحسنية، التي تشرف عليها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، عن عزمهم عن خوض اعتصام مفتوح بمقر المؤسسة "ما لم يُستجَب بشكل عاجل لمطالبهم المشروعة، وسحب كل شواهدهم وإلغاء تسجيلاتهم بالمؤسسة المذكورة". وحمل الطلبة من جديد "مسؤولية عما قد يؤول إليه مستقبلهم" لوزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق. ودخل طلبة دار الحديث، الموجود مقرها بالعاصمة الرباط، في أشكال احتجاجية تُعد سابقة بالمؤسسة، للمطالبة بفتح آفاق التشغيل أمام خريجي المؤسسة وحل معضلة السكن.