في سابقة هي الأولى من نوعها، قاطع طلبة دار الحديث الحسنية الدراسة طيلة أمس الخميس 15 ماي، ووجهوا رسالة إلى الملك محمد السادس يطالبونه فيها بالتدخل لرفع التهميش والإقصاء الذي طالهم من طرف وزارة الأوقاف، حسب ما أكده مصدر من الطلبة في تصريح ل"الرأي المغربية". وشملت المقاطعة جميع الأسلاك سلك التكوين الأساسي المتخصص، السلك العالمي المعمق، وسلك الدكتوراه، وعرفت عقد الطلبة لحلقة لمناقشة مستجدات المرحلة الراهنة، يقول المصدر ذاته، مضيفا أن مراسلة ملك البلاد، ومقاطعة الدراسة ليوم كامل "هو استمرار للمسلسل النضالي الذي خضناه منذ مارس المنصرم، استكمالا لخطواتنا في محاولة إيجاد حلول عاجلة لمشكل آفاق طلبة دار الحديث الحسنية". وتأتي الخطوات التي أقدم عليها الطلبة يفيد مصدر"الرأي المغربية" "بعد أن استنفدنا كل السبل في التواصل مع وزارة الأوقاف الوصية وغيرها من الوزارات والمؤسسات ذات الصلة"، ونظرا لتلكؤ إدارة مؤسسة دار الحديث الحسنية وتماطلها في القيام بمراسلة وزارة الوظيفية العمومية قصد دراسة الشواهد التي تسلمها دار الحديث الحسنية، وأخذها بعين الاعتبار في الشروط المخولة لاجتياز المباريات، بعد أن أخذت إدارة المؤسسة على عاتقها عهدا للقيام بذلك، يضيف المتحدث. واستنكرت اللجنة التمثيلية الطلابية لمؤسسة دار الحديث الحسنية في بيان لها توصلت" الرأي المغربية" بنسخة منه، ما أسموه تجاهلَ وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مطالبَهم "العادلة والمشروعة"، منددة بالإقصاء والتهميش الذي يطال خريجي مؤسسة دار الحديث الحسنية. وأكدت اللجنة على أن طلبة دار الحديث "ضحية لصراعات شخصية كان لها الأثر البالغ على واقعهم ومستقبلهم"، معلنة تمسك الطلبة بحقوقهم المشروعة، "وعزمهم خوض مقاطعة مفتوحة بمؤسسة دار الحديث الحسنية في حال عدم الاستجابة لمطالبهم العادلة". وعلق الطلبة أملهم يقول البيان على "على أمير المؤمنين –أعزه الله-، بعد رفعهم برقية إلى جلالته من أجل إنصافهم"، مضيفا أن الطلبة لهم إيمان عميق بأهمية الحوار والتواصل مع جميع الجهات المعنية لإيجاد حل لكل المشاكل.