أثار إرجاء رئيس المجلس البلدي لبوجنيبة إتمام أشغال دورة أكتوبر إلى أواخر نونبر حفيظة المستشار الشرقي اليزيري عن المعارضة، واحتج على الرئيس بساحة الباشوية، لأنه وصل بعد رفع الجلسة وخروج المستشارين من قاعة الاجتماع، مطالبا إياه بالإخبار المسبق عن التأجيل، وبعد ارتفاع حدة النقاش وتبادل التهم لكم المستشار أحمد وراق عن الأغلبية ممثل المعارضة وأرداه أرضا على مرأى من المواطنين والسلطة المحلية، بعد ذلك نشبت مشاداة كلامية بين المستشارة السعدية رزقاوي من المعارضة وصالح غروب من الأغلبية، وعرفت الدورة جميع أنواع السب والشتم والقذف في العرض والشرف وتبادل التهم بالارتشاء والسرقة. وقد شوهد المستشار خارج باحة الباشوية أمام مجموعة من المواطنين الذين تجمهروا وهو يصب جام غضبه على المستشارة المذكورة. يذكر أن بوادر هذه الأزمة بدأت يوم 29 أكتوبر، تاريخ الدورة العادية التي عرفت انسحاب المعارضة في بداية الجلسة، وقد علل المنسحبون تصرفهم هذا بتهميشهم وإقصائهم من أشغال تهييء جدول أعمال الدورة، وتهميش دوائرهم وحرمانها من النظافة والكهرباء (الدائرة 9)، وقد رد الكاتب العام للبلدية، اعتمادا على الفصل 59 من ظهير ,1959 الذي لا يجبر رئيس المجلس على استدعاء المعارضة لتهييء جدول أعمال الدورة. وقد أكمل المجلس جدول أعماله، حيث تمت المصادقة على النظام الداخلي، وعلى تحويل اعتمادات بالجزء الأول من الميزانية، وعلى إلغاء المقرر المتخذ في شأن التراجع عن نزع ملكية. كما تم انتخاب عضوين باللجنة الإدارية المكلفة ببحث طلبات القيد. وقد تم تعيين ناخب في لجنة الفصل، أما بخصوص كراء السوق الأسبوعي فقد تكلف رئيس الجبايات بتهييء الملف قصد المصادقة عليه من طرف وزارة الداخلية. محمد نخيلي