استنكر محمد الحسن ولد الددو رئيس تكوين العلماء في موريطانيا إقدام السلطات الموريطانية مؤخرا على إغلاق المعاهد والمحاضر القرآنية بالبلد. الددو وجه خطابا شديد اللهجة لكل من يقف وراء الإغلاق والتضييق قال فيه " هذه المؤسسات التي تقوم على كتاب الله عز وجل هي مرتبطة بعلم الله ،وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،ولذلك هي الثابتة وما سواها هو الزائل، والذي يقف في وجهها ويريد أن يزيلها سيزول هو وتبقى هي بعده كما بقيت بعد الكائدين في كل زمان. وحول الغرض من إغلاقها أكد الشيخ أنه لا يمكن أن يتصور أحد أنه بالإمكان أن يطمس هوية الشعب الموريطاني ويزيلها بأن يزيل هذه المؤسسات التعليمية ،التي تعلم كتاب الله عزوجل ، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأن السواعد التي بنتها بحسبه كانت مخلصة لله قاصدة لوجهه . وذكر بتاريخ البلد الذي عرف أهله بنصيحتهم لكتاب الله قديما وحديثا وعنايتهم به وتربية أولادهم عليه ،واعتبر أن المحاضر هي سمة البلاد ومميزاتها التي تميزها عن غيرها منذ نشأتها في أواخر القرن الخامس الهجري أيام المرابطين على يد عبدالله بن ياسين ، وبعده الإمام الحضرمي المرادي. وكانت السلظات في موريتانيا قد أقدمت على إغلاق 40 معهدا ومدارس قرآنية في مناطق متفرقة من البلاد، بدعوى عدم امتلاكها تراخيص رسمية، وهو ما أثار غضب علماء وسياسيين موريتانيين.