أفادت مصادر الأسرى في سجن "عوفر" أن السجن يعاني من اكتظاظ شديد بسبب إحضار 240 معتقلا ممن اعتقلتهم قوات الاحتلال خلال الأيام الثلاثة الماضية. وقالت المصادر إن جلب هذا العدد الكبير من المعتقلين إلى السجن أدى إلى تفاقم مشكلة الاكتظاظ ونقص حاد في الملابس والمواد التموينية في ظل منع إدارة السجن إدخال هذه الاحتياجات عن طريق الصليب الأحمر والمؤسسات المعنية، كما أدى إلى نقص في عدد الأسرّة "الابراش" والفرشات مما يضطر عددا من الأسرى للنوم على الأرض. ويتوزع غالبية الأسرى الذين احضروا إلى سجن "عوفر" على مناطق جنوب الضفة الغربية وخاصة الخليل وبيت لحم والقدس ورام الله، بالإضافة إلى عدد قليل من مناطق الشمال. وأشارت المصادر إلى أن إدارة السجن وفي محاولة منها للتخفيف من مشكلة الاكتظاظ الشديد لجأت إلى إجراء حركة تنقلات واسعة في صفوف الأسرى حيث نقلت ما بين 50-60 أسيرا من الأسرى الموجودين مسبقا إلى سجن النقب الصحراوي، كما نقلت حوالي 25 أسيرا آخرين إلى عدد من السجون المركزية، وهناك مؤشرات على استمرار هذه التنقلات في الأيام القادمة. وأوضحت المصادر أن من بين الذين تم نقلهم إلى سجن النقب أسرى موقوفين وهم بانتظار إجراء محاكمتهم خلال أيام قليلة الأمر الذي سيزيد من معاناتهم جراء نقلهم إلى سجن النقب وإعادتهم للمحكمة في "عوفر". ونوهت المصادر إلى أن الأسرى الذين تم إحضارهم إلى سجن "عوفر" تعرضوا لإجراءات قمعية حيث تم تقييدهم لفترات طويلة وتركهم في أجواء قاسية قبل أن تنتهي الإدارة من إجراءاتها المطوّلة.