بدأت تركيا في تطبيق اجراءات تفتيش اضافية على البضائع الروسية في اطار الخلاف التجاري المتصاعد بين البلدين، حسب ما ذكرت وكالة الاناضول للانباء. ونقلت الوكالة عن وزير التجارة الخارجية التركي كورسات توزمين قوله ان البضائع الروسية ستخضع لعمليات تفتيش دقيقة عند المراكز الحدودية في رد على تاخير الشاحنات التركية عند نقاط الجمارك الروسية. واثار الخلاف تكهنات بان روسيا تريد معاقبة تركيا على سماحها للسفن الحربية الامريكية بالمرور عبر مضيقي البوسفور والدردنيل الى البحر الاسود لنقل ما ذكرت واشنطن انه مساعدات الى جورجيا. وقال الوزير على هامش معرض التجارة العالمي في الصين اضطررنا الى الرد على القيود التي تفرض على الصادرات التركية والتي لا نفهمها. واضاف ان روسيا لم ترد بعد على مطالب انقرة لرفع القيود التي فرضتها على البضائع التركية. وتابع لا نريد تصعيد الخلاف. كل ما نريده هو تسريع الرد الروسي. وذكرت وسائل الاعلام التركية ان مسؤولي الجمارك الروس يخضعون الشاحنات التركية الى عمليات تفتيش مكثفة منذ نحو الشهر ويجبرونها على الانتظار اياما وربما اسابيع. ويقول مسؤولون ان تركيا قد تخسر ثلاثة مليارات دولار بسبب القيود الروسية. وتعد روسيا اكبر شريك تجاري لتركيا حيث بلغ حجم التجارة بين البلدين 28 مليار دولار العام الماضي. كما تعتمد تركيا بشدة على امدادات الطاقة الروسية حيث تستورد منها 63 بالمائة من احتياجاتها من الغاز الطبيعي و29 بالمائة من احتياجاتها من النفط، حسب الارقام الرسمية. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان خلال اليومين الماضيين ان انقرة لا يمكن ان تعرض العلاقات التجارية مع روسيا للخطر وقال انه سيتم بحث الخلاف اثناء زيارة وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف الى اسطنبول. وصرح اردوغان للصحافة ان ثلثي احتياجاتنا من الطاقة تاتي من روسيا والمقاولون الاتراك يقفون وراء استثمارات مهمة في روسيا. لا يمكننا ان نهمل ذلك. وأكدت موسكو ان وصول السفن الحربية الامريكية الى البحر الاسود هو جزء من حشد عسكري بحري في البحر الاسود.
