تعرض بعض دور السينما بالمغرب خلال شهر رمضان الجاري، مجموعة أفلام مغربية وأجنبية مخلة بالحياء، دون مراعاة قدسية هذا الشهر الكريم وأجوائه الإيمانية والروحانية. ومن هذه الأفلام المعروضة فيلم لولا الذي يعمد إلى الرقص الشرقي وجسد المرأة كتيمتين رئيسيتين له، وفيلم ياسمين و الرجال وعود الورد وهي أفلام مغربية تتضمن مشاهد جنسية و لقطات مثيرة للغريزة. كما تعوض بعض القاعات أفلام أجنبية خصوصا الأمريكية منها؛ تجعل من الإثارة الجنسية موضوعها الرئيس كفيلم الشاهد العاشق، وبدون سارة لا شيء يتم، و سوبر هيرو موفي و غيرهم من الأفلام التي يخجل الإنسان من مشاهدتها في الأيام العادية فما بالك بشهر يحرص فيه الجميع على الطاعة والاستفادة من أجوائه الإيمانية . وفي هذا الصدد قال الناقد السينمائي عمر بلخمار في تصريح لـالتجديد إن: الأجواء في رمضان تتغير، والكل يتفاعل مع هذه الأجواء الروحانية، ورغم أن الجمهور له حرية الاختيار ويتحمل مسؤوليته في الذهاب إلى السينما أو مقاطعتها بخلاف التلفزيون، إلا أنه من المستحب أن تتأقلم دور العرض مع هذه الأجواء الرمضانية إذا أرادت من الجمهور أن لا يعزف عنها، و أضاف قائلا:يجب تجاوز منطق اللامبالاة في التوزيع الذي لا يراعي هذه الظروف المرتبطة برمضان. و عن عدم وجود إطار قانوني ضابط للتوزيع خلال شهر رمضان كما هو الشأن بالنسبة للحانات و غيرها قال بلخمار:السبب هو أنه يوجد في السينما جانب تجاري، و في التجارة نوع من الحرية، إلا أنه لا توجد حرية مطلقة أو فوضى بل هناك حدود و خطوط حمراء خصوصا في ما يتعلق بالأخلاق و في الوقت الذي يرى عادل السمار مدير موقع مغرب فنون في تصريح له للتجديد بان صاحب القاعة له الحرية في عرض الأفلام التي تناسب نوعية جمهوره الذي يعرفه حق المعرفة و أن برمجة الأفلام لا تخضع للأحكام الأخلاقية أي فصل ما هو أخلاقي عن ما هو سينمائي، يخلص الناقد الخمار إلى أن جميع البرامج التلفزية والأنشطة الفنية و المسرحية يستحب أن تراعي شهر رمضان و مشاعر الصائم خلال هذا الشهر دون ان تقتصر على البرامج الدينية فقط.