الفلاحة أمام معيقات هيكلية والتسويق للمخطط الأخضر يتم بالوعود

بحث مشاركون أخيرا سبل تطبيق المخطط الأخضر ابتداء من الموسم الفلاحي 2009 / 2010 إلى أفق ,2020 في لقاء جمعهم بولاية مراكش تحت شعاررؤية جديدة لتنمية فلاحية جهوية مستدامة. ووقف المشاركون على مجموعة من المعيقات الهيكلية في ظل عولمة متوحشة، تسمع دائما في مثل هذه اللقاءات، منها إكراهات الظرفية المناخية، وقلة الضيعات الفلاحية، بحيث إن 70 في المائة منها لا تتعدى 5 هكتارات، وارتفاع نسب انتشار السقي التقليدي، ووجود أنظمة عقارية ذات طابع معقد لا تسمح ببرمجة استثمارات فوق أراضيها، كأراضي الجيش والجموع والحبوس وأملاك الدولة الخاصة، وكذا ضعف التأطير الفلاحي، وقلة مشاركة التنظيمات الفلاحية في النهوض بالقطاع. ووعد محمد الراضي مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بالحوز، أن المخطط الفلاحي الجهوي سيتوخى تحسين الإنتاجية والرفع من التنافسية ومحاربة الفقر والهشاشة، وسيكلف هذا المشروع ما يناهز 24 مليار درهم على مدى إحدى عشر سنة، منها 23 في المائة على شكل دعم من قبل الدولة 77 في المائة على شكل استثمارات خاصة. وأضاف الراضي في عرضه الإخباري أن المخطط يتميز برؤية جديدة في ميدان التنظيم الفلاحي للفلاحين، ويتمثل في تجميعهم حول مستثمرين خواص، لتمكينهم من التموين اللازم لأنشطتهم الفلاحية، والولوج إلى مسالك التسويق، وخوض تحديات العولمة، بمزيد من الكفاءة. من جانبه سوق أحمد حجاجي، رئيس المكتب المديري لشركة التنمية الفلاحية، بكون المخطط يستهدف فلاحة عصرية ذات قيمة مضافة عالية، مطابقة لمعايير الجودة المعمول بها في الأسواق، ويساهم كذلك في تحسين دخل الفئة الصغرى والمتوسطة من فلاحي المنطقة عبر مشاريع اجتماعية واقتصادية، وأضاف أن تهييئ هذا المخطط يقوم على المنهجية التشاركية، التي تنكب فيها جميع المصالح الجهوية على تشخيص الوضعية الحالية للمنطقة فيما يخص الموارد المالية والظرفية المناخية والموارد العقارية والنسيج التعاوني والجمعوي، وذلك من أجل الكشف عن ميادين الاستثمار الفلاحي ذات القيمة المضافة العالية والمثمنة للمميزات الفلاحية للمنطقة.واعتبر منير الشرايبي، والي جهة مراكش تانسيفت الحوز أن الجهة، عرفت مبادرات ملموسة لتنمية فلاحية مستدامة، بفضل انطلاق سياسة السدود الجديدة، كسد ابن سليمان الجزولي بالصويرة، وسد تاسكورت بإقليم بشيشاوة،، وثمة مبادرة أقرها المخطط الجهوي لتعميم السقي الموضعي، وإحداث مناطق فلاحية جديدة لتحويل المنتوج الفلاحي، وتجند الدولة لإنجاح مخطط المغرب الأخضر.