يصعب حصر الألوان الموسيقية الشبابية التي انتقلت إلى أوساط الشباب في المغرب، فإلى حدود التسعينيات لم تكن هذه الألوان معروفة، ولم تبدأ في الانتشار إلا في بداية القرن الجديد، أي منذ عشر سنوات تقريبا، فحسب مؤسس مهرجان البولفار لم يكن في المغرب قبل المهرجان الأول للبولفار سنة 1999 سوى ثلاث أو أربع فرق هفي ميتال وراب، وبعد هذا المهرجان بدأت تتأسس فرق موسيقية شبابية عديدة، ففرقة هوبا هوبا سبيريت حسب مؤسسها رضا العلالي في حوار مع موقع إيلاف - تأسست سنة 1998 لكنها لم تتحول إلى الاحترافية إلا سنة 2003 مثلها في ذلك مثل فرقة كازا كرو التي تأسست نفس العام بينما تأسست فرقة لفناير سنة 2001 ، وهكذا بقية الفرق الموسيقية الشبابية التي لم تر النور إلا بعد أن قطعت هذه الألوان الموسيقية في الولاياتالمتحدةالأمريكية وفي بريطانيا مسارات متعددة. بيد أن الظهور والانتشار السريع لهذه الفرق كان لمهرجان البولفار دور كبير فيه، بحيث جاء يغطي تقريبا كل الألوان الموسيقية مع تفاوت من حيث الاستقطاب التي يشكله كل لون موسيقي على حدة، وتبقى موسيقى الراب الأكثر رواجا وانتشارا في الأوساط الشبابية المغربية.