كشفت وسائل إعلام إسبانية أن ثمان نساء مغربيات قدمن شكايتين بسبب الاستغلال الجنسي ضد 5 أرباب عمل إسبانيين، ولاتزال أطوار القضية جارية في محاكم ويلبا. وأفادت المصادر ذاتها أن أربع فتيات رفعت دعوى قضائية خلال السنة الماضية ضد صاحب المزرعة وابنه وأحد العاملين، وذلك على خلفية الإكراه والتحرش الجنسي، وانفجرت القضية بعد ثلاثة أشهر من الصمت. وقد دخل أحد الشهود على الخط، ويتعلق الأمر بعامل روماني، ومن المنتظر أن تقول المحكمة كلمتها خلال الأشهر القادمة. قضية أخرى تعود تفاصيلها إلى السنة الماضية، إذ تعرضت 4 عاملات مغربيات في إحدى مزارع بالوس دي لافرونتيرا إلى التحرش الجنسي تحت التهديد. وأبرزت المصادر ذاتها أن أحد المحامين ذكر أن هناك تسجيلا لحالتين أو ثلاث حالات للعنف ضد النساء أسبوعيا. واعترفت إحدى العاملات البالغة من العمر 25 سنة بأنها وصلت إلى ويلبا، إذ تركت ابنها بالمغرب، إلا أن رب العمل ضغط عليها لتقيم علاقة معه، وتركت عملها بعد ستة أسابيع، واعتبرت أنه كان معجبا بالفتيات القادمات من المغرب، وعندما لا ترغب إحداهن في البقاء معه يعيدها إلى منزلها وفق العاملة، مضيفة أن الكثيرات كن يقبلن الوضعية، واعترفت أنها لم تقبل هذا الوضع. عاملة أخرى قالت إنها تركت العمل بالحقول، وأصبحت مقيمة غير قانونية، والآن لم تستطع الحصول على عقد للعمل في إحدى المزارع. مما جعلها تمتهن الدعارة، واعترفت أن مصير مجموعة من النساء ينتهي بأمور تكرهها. مصدر من الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات، الجهة التي أشرفت على عملية عمل المغربيات، أكد أن دور الوكالة يقتصر على مواكبة العمل والأجر اليومي والتغطية الصحية، ولا يمكن للوكالة أن تراقب النساء خلال إقامتهن ليلا. وبخصوص المواكبة القضائية أو المساعدة القضائية للمغربيات اللاتي تقدمن بشكايات إلى القضاء، قال إن هذه المهمة من المفروض أن تتكفل بها وزارة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، والمجلس الأعلى للجالية المغربية بالخارج، أو بعض الجمعيات التي تهتم بالموضوع. وتعتبر الفراولة بمثابة الذهب الأحمر بإسبانيا، وتبلغ مبيعاتها سنويا 320 مليون أورو. وتعمل العاملات من كل من المغرب ورومانيا وبولونيا على قطف250 ألف طن من الفواكه سنويا. مصدر من قسم التشغيل الدولي بالوكالة المغربية لإنعاش الشغل والكفاءات قال إن عمل المغربيات اللاتي تشتغلن بإسبانيا يحدده عقد شراكة بين الجمعية الإسبانية فريسويلبا والوكالة المغربية، وذلك منذ سنة ,2003 موضحا أن عدد العاملات بلغ 6 آلاف مع إعطاء الأسبقية للعاملات ذوات التجربة، عكس ما تناولته الصحف، إذ حددت العدد في 3 آلاف فقط. وأضاف أنه في ظل الأزمة العالمية التي ظهرت مؤخرا، تقلص عدد العاملات بحوالي النصف مقارنة مع السنة الماضية، إذ بلغ 6 آلاف امرأة هذه السنة، مقابل 12 ألفا خلال السنة الماضية.