أكدت مصادر خاصة للمركز الفلسطيني للإعلام يوم الخميس (3-3) أن رئيس ديوان الرقابة في سلطة فتح محمود أبو الرب قام بالكشف عن عمليات تلاعب قام بها رئيس وزراء الحكومة غير الشرعية سلام فياض في وزارة المالية خلال الأشهر القليلة الماضية، في كشف جديد عن الفساد المبطن الذي يقوم به سلام فياض. وقالت مصادر استطاعت الإطلاع على فحوى التقرير الذي قدمه أبو الرب لمحمود عباس أن سلام فياض اعتبر قضية تعويض القتلى الصهاينة في عملية للمقاومة عام 1996م هو انتصار له ولحكومته. وجاء في التقرير أن فياض اعتبر تقليص مبلغ التعويض من خلال مفاوضته لعائلات القتلى الصهاينة من مبلغ 150 مليون دولار إلى 50 مليون دولار هو إنجاز له ولحكومته!! وتابعت المصادر أن الكشف عن هذه التجاوزات تم خلال وجود فياض خارج الضفة، وأن تفتيش أبو الرب جاء مفاجئا لوزارة المالية. وأورد في التقرير أنه خلال مراجعة سجلات وزارة المالية كانت هنالك مبالغ مفقودة في كل شهر وهي عبارة عن ملايين من الدولارات. وكان أكثر من 5000 آلاف مسلح محسوب على كتائب الأقصى يتلقون رواتبهم عن طريق وزارة المالية تحت بند ما سمي"مطاردو فتح". وكان يجب على سلام فياض أن يقوم بدمج هذه العناصر في "أجهزة السلطة"، إلا أنه أبقى على حوالي 1000 عنصر، غالبيتهم العظمى في مدينة نابلس مما زاد التكهن حول شراءه لذمم الكثير منهم عن طريق صرف رواتب لا يستحقونها، إضافة إلى شراء ذمم عدد كبير من ضباط مليشيا فتح عن طريق الترقيات، وزيادة الرواتب. ووصف أبو الرب في تقريره هذه الرواتب التي تصرف من غير وجه حق بشراء الذمم من قبل فياض لترسيخ حكمه. وأوصى أبو الرب في تقريره هذا الذي رفع لمحمود عباس بالأيام الماضية عدم إعطاء وزارة المالية لفياض بسبب ما أسماه "الفساد المبطن" في وزارة المالية.