سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السفير الأمريكي معلقا على استطلاع رأي أجراه المعهد الجمهوري قبيل انتخابات 2007:"العدالة والتنمية" له شعبية كبيرة لكن هذا لا يعني بالضرورة أنه سيفوز في الانتخابات
في رسالة مصدرها « سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية في الرباط مؤرخة في 22 فبراير 2006 تحت رقم 308 تمت الإشارة إلى أن استطلاع رأي أجري في شتنبر من قبل المعهد الأمريكي الجمهوري على 1500 مستجوب مغربي كشف أن المغاربة يشعرون بخيبة أمل من حكومتهم ومن المنتحبين المسؤولين. الاستطلاع أظهر أن نقص الوظائف والثقة المتدنية للشعب في النظام السياسي، وبشكل خاص في البرلمان والأحزاب السياسية، تعتبر العوائق الكبرى أمام مضاعفة نسبة مشاركة الناخبين في العملية السياسية هذا رغم أن المستجوبين عبروا عن تفاؤل كبير بخصوص مستقبل المغرب. وجاءت تعليقات السفير الأمريكي بالرباط على نتائج الاستطلاع كما أوردتها الوثيقة كمايلي: قدم لنا المعهد الجمهوري، وفق السفير، أرضية ممتازة لفهم وتقييم ومقارنة وجهات نظر المغاربة ومواقفهم من السياسة قبل الانتخابات البرلمانية لسنة 2007 . فإنه يجسد الرأي السائد عن كون الأحزاب السياسية والبرلمان يعاني من ضعف المصداقية ويؤكد صحة الفكرة التي تقول بأن النظام الحزبي في المغرب لا يزال يوجه من قبل الأشخاص بدل القضايا. ويرى السفير الأمريكي بالرباط أنذاك توماس رايلي، أن الفوز الكبير المحتمل لحزب العدالة والتنمية يؤكد وجود شعبية كبيرة للحزب وأنه معروف بشكل جيد من قبل الناخبين خاصة في المجال الحضري. لكن هذا لا يعني بالضرورة أن حزب العدالة والتنمية سيفوز في انتخابات 2007. فالاستطلاع يبني معطياته على ارتفاع شعبية الحزب بالمقارنة مع منافسيه، والحقيقة أن عشرا المشاركين لم يعطوا لحزب العدالة والتنمية إلى درجة مرتفعة نسبيا من الاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال مما يعني أن أمام العدالة والتنمية الكثير من العمل الذي يتعين عليه القيام به من أجل استعادة ثقة الشعب في النظام الحزبي وفي انتخاب ممثلي الشعب. وعن معطيات سرية أوردها المعهد الجمهوري خصيصا للسفير الأمريكي تشير الوثيقة إلى أن حزب الاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية كان الحزبين الوحيدين من ضمن الأحزاب السياسية التي حصلت على معدل متوسط أكبر من 4 – ملاحظة معدل التنقيط من 0 إلى 10 - وحزب العدالة والتنمية هو الحزب الوحيد الذي حصل على نسبة عالية من المستجوبين الذين منحوه نسبة عالية - من 6 إلى عشرة. كما أن حزب العدالة والتنمية حصل على أعلى الدرجات باعتباره يقدم نموذج لحزب إصلاحي جديد، ويمثل خيارا سياسيا بديلا للمستجوبين وله قيادة قوية ويفي بالوعود ويحقق القرب مع المواطنين، حيث حصل على صف من 9 إلى 11 في المائة ، بينما حصل الاتحاد الاشتراكي من 8-9 ، فيما حصل حزب الاستقلال من 6 إلى 8، من 26 إلى 29 لم يختاروا أي حزب. وبحسب المعهد الجمهوري فإن الحزب الذي يتمتع بهذه المواصفات سيكون بارزا بشكل قوي في الانتخابات. وتورد الوثيقة على المعهد الجمهوري الأمريكي قدم بيانات الاستطلاع لقادة الأحزاب خاصة لقادة حزب الاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال والعدالة والتنمية واتحاد الحركات الشعبية والتجمع الوطني للأحرار وحزب التقدم والاشتراكية وذلك لتحسيسهم بالحاجة الماسة إلى الإصلاح الداخلي وتأهيل الأحزاب. وانطلاقا من نتائج الاستطلاع، فإن المعهد الجمهوري الأمريكي سيقوم بدورات تدريبية مع نشطاء هذه الأحزاب في مجال التواصل وذلك من أجل دعم الأحزاب في تطوير وسائل التواصل التي تعتمدها وإدماج التقنية. وخلال اللقاء مع حزب العدالة والتنمية عبر عضو الأمانة العامة للحزب لحسن الداودي عن قلقه من نسبة 83 في المائة من المستجوبين غير الحاسمين في قرارهم من كونهم سيصوتون لصالح حزب العدالة والتنمية. المعهد الجهوري الأمريكي فسر ذلك بأن حزب العدالة والتنمية يخاف من أن يؤدي النمو السريع لحزب العدالة والتنمية إلى التوتر مع القصر.